كشف تسجيل صوتي مسرَّب لمسؤولين أتراك كبار، الحيل القذرة التي تستخدمها تركيا للتدخل في سوريا، والتي تضمنت إرسال عناصر استخباراتية إلى سوريا وإطلاق قذائف أو صواريخ نحو تركيا لتكون مبررًا لدخول قواتهم.

وكان التسجيل المسرَّب عبارة عن حوار بين فريدون سينيرلي أوغلو كبير مستشاري وزير الخارجية، وهاكان فيدان رئيس منظمة الاستخبارات الوطنية، وأحمد داوود أوغلو وزير الخارجية، وياشار جولر الرئيس الثاني لهيئة الأركان العامة.

الحديث الذي دار في التسجيل كان في مقر الخارجية يوم 13 مارس 2013، إذ كانوا يتحدثون عنن شن عمليات عسكرية في سوريا، وقد دار الاجتماع حول إيجاد ذريعة تكون مقبولة للمجتمع الدولي للتدخل العسكري في سوريا، وكانت هذه الذريعة حماية قبر سليمان شاه، جد مؤسس الدولة العثمانية، عثمان الأول، حيث قال داوود أوغلو وزير الخارجية آنذاك في الاجتماع السري، إن رئيس الوزراء في حينه أردوغان يعتبر ذلك فرصة في هذه المرحلة.

وقال فيدان في التسجيل: ” إذا لزم الأمر، سأبعث بأربعة رجال إلى سوريا، ثم أطلب منهم إطلاق قذائف هاون على الجانب التركي من الحدود، ونخلق بالتالي ذريعة للحرب ” .

وكان التسجيل قد سرَّبته مجلة ألمانية عام 2015، ما اضطر تركيا لحظر موقع ” يوتيوب ” ، ولاحقاً أكد مسؤولون أتراك مبدئياً وجود التسجيل، غير أنهم قالوا إنه جرى التلاعب في جزء منه، متهمين فتح الله غولن بالتورط في الموضوع.

وفي ذات السياق، كشف موقع ” Nordic Monitor ” التابع لمركز ستوكهولم للحريات، أن القضاء التركي أكد صحة التسجيل الصوتي المسرب.