نصحنا خبراء التنمية البشرية أن “ نحب ” ما نفعل حتى نكون أكثر إنتاجاً وفاعلية، و حتى تكون الضغوط أقل فتكاً بنا: فنحن نحب مانفعل، ونطلب ما نحب من الجامعة.
في هذا الوسم يعلمونا طلاب عجزوا عن إكمال دراستهم، عن الإصرار وحب مانفعل، والمثابرة على أحلامنا مهما كانت بعيدة أو قريبة.
إن الهدف والحلم والإمكانيات والقوة والإصرار تولد بالانسان الطموح، وأن يطلب تحقيق جزء من أمنياته ليس بشيء صعب، وأن طلب الجامعة، ويكون طالب فيها ليس بشيء كثير.
هناك نقاط كثيرة يجب أن نتخذها تجاههم،
يجب ألّا نحكم على الأشخاص بأنهم إذا فشلوا بمرحلة سيفشلون بجميع المراحل، ومن المفترض أن تكون الجامعه مرحلة لاكتشاف قدرات الطلاب من أدنى الدرجات إلى أعلاها، ومن حق الجميع أن يطلب التعليم والعلم دون استثناء، مهما كانت إمكانياته في المرحلة الثانوية متدنية، ومن الممكن أن يكون أكثر قدرة ونجاح.
إن أغلب الأشخاص الطموحين ضاعت إمكانياتهم بسبب ظروف أو سوء تدريس أو حتى عوامل أخرى.
من السهل أن تصدر أحكامًا على غيرك من البشر، بينما من الصعب أن تحاول فهم دوافعهم وأسبابهم، دافع الدخول إلى الجامعة على سبيل المثال.
لا يأتي القرار والإصرار دون ثمن وتستحق أحلامهم وأهدافهم أن يغردوا بها وتصل للكل، ليست قضية إنما موضوع يجب النظر إليه.
هل من العدل أن يُحرم طالب أكمل اثنى عشر عامًا من الددراسة من إكمال دراسته؟ وأن أحكم على شخص بالفشل دون معرفة الأسباب وأنه لا يستحق مقعد أو حتى إعطائه فرصة لاكتشاف قدراته؟
إن الامر أشبه بمرارة أن يُحرم طالب من الدراسة وعمره يفنى دون وجود مقعد يكتشف فيه قدراته.
توماس اديسون: أخبره أحد معلميه بأنه غبي ولن يتمكن من التعليم، وعاد الثانوية سبع مرات.
آينشتاين: كان يهرب من المدرسة!
لكن؛ الحكمة: ليس كل من يفشل لا يمكنه أن يكون شيء كبير في المستقبل فالفشل هو بداية انطلاقة للنجاح.
إذًا بعد ذلك من يستحق الجامعة اذا لم تساعد وتساهم الجامعة باكتشاف قدرات الطلاب وقبولهم حسب رغباتهم وطموحهم وتخصصاتهم باختلاف نسبهم؟ من سيساهم بذلك؟
التعليقات
طرح رائع
مقال رائع يبعث في النفوس روح العمل، ويُجدّد الأمل.
شكرًا لك ِِ على هذا الطرح القيّم.
الأخت:سارة
أتمنّى لكِ مستقبلًا مشرقًا في عالم الكتابة.
فليكن لسان حالك كما قال الشاعر مهدي سعيد على ما أظن :
جيت أفرّج بعض همّي بالكتابة
اكتشفت إنّ الكتابة كل همّي
تعقيبًا على ما أشرت إليه :
العزيمة والإصرار وجهان لعمله واحدة، فلا تكتمل الجهود، ولا يبرز العمل إلا بالعزيمة والإصرار، وعدم الإلتفات للمتشدّقين أو أصحاب الغوغائية أو أهل البلبلة أو المحطّمين للآمال الكبيرة.
لا يلتف الإنسان لهؤلاء بل يسعى جاهدًا لتحقيق ما يسمو إليه، ويسعى إلى تحقيقه .
تذكّر أن :
* الأمل .. تصنعه الأرواح القوية !
* يجب على الإنسان أن يعيش حياته على أملٍ يترجّاه، ومستقبلٍ يتمنّاه، فعليه بتخطّي الصِّعاب، والقفز من على العقبات، ووضع البدائل والحلول للمشكلات التي تواجهه دون كلَلٍ أو مَلَلٍ أو توقّفٍ أو تأفف من إكمال المسيرة. ثق في نفسك، واعْزِم وتوكّل على الله، فهذا من عَزْمِ الأمور.
*كلمة أخيرة :
من وصايا لقمان لابنه عليه السلام :
قال تعالى:
“يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُور” .
اترك تعليقاً