يبدو أن مباركة أردوغان للإرهاب القطري لن يكون على حساب تخريب الدول العربية والإسلامية فقط وإنما سيمتد إلى تخريب إقتصاد بلاده ومصانعه الإستراتيجية ليصب ثمنها البخث في بطن عشيرته .

فقد كشف مركز “نورديك مونيتور” المختص في الشؤون العسكرية والأمنية عن صفقة مشبوهة جديدة للرئيس التركي قام خلالها بييع مصنع تركيا الوطني لإنتاج الدبابات لشركة خاصة يديرها القطريون بمساعدة شركاء له وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من خطابه أمام البرلمان التركي والذي أكد فيه مشاركة القطاعين العام والخاص في الصناعات الدفاعية .

وبلغت قيمة الصفقة للمصنع التركي العتيد 20 مليار دولار ورغم ذلك فقد أكد تقرير المركز أن “أردوغان ” قدمه للقطريين “عل طبق من فضة ” .

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد تعمد “أردوغان ” تمرير إتفاقية بشأن تجنب الإزدواج الضريبي لحماية شركائه الجدد ومنهم عائلة “أوزترك ” القريبة منه والمعروفة بصلتها بالمافيا ، وبإدارة صورية من رجل الأعمال إيثام سانجاك؛ وهو عضو في الهيئة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا “العشيرة ” .

كما عزز “أردوغان ” الإتفاقية المريبة بحقوق تشغيل للمصنع لمدة 25 عاماً من دون أيّ عطاءات تنافسية أو عملية شفافة، فيما تملك القوات المسلحة القطرية 49.9 % من أسهم الشركة المشغّلة .

الجدير بالذكر أن “أردوغان ” هو رئيس اللجنة الخارجية بالبرلمان التركي مما يؤكد الشكوك حول تعمده تمرير الإتفاقية لنفس اللجنة رغم أحقية مناقشتها بلجنة التجارة والصناعة بإعتبارها قضيتها الرئيسية .