بالنظر إلى تاريخ القطري حمد بن جاسم، نجد الكثير من الصفقات السوداء فهو يؤمن أن كل شيء يمكن أن يباع ويشترى حتى البشر!.

وبلغت ثروة حمد بن جاسم عندما استقال من رئاسة وزراء قطر ووزير خارجيتها، 12 مليار دولار أمريكي وذلك بحلول يونيو 2013، واستكمل جمع الأموال ليصبح أحد أثرياء العالم بشكل هستيري وبكل الطرق الشرعية وغير الشرعية.

وترصد ” صدى ” في هذا التقرير الصفقات المشبوهة لحمد بن جاسم، كالتالي:
1- صفقات السلاح..

كشفت تقارير إعلامية بريطانية عن عمولات سلاح ضخمة لصالح مسؤولين قطريين قام بها حمد بن جاسم وذلك بعد الإطاحة بخليفة وصعود نجله حمد إلى سدة الحكم إثر انقلاب 27 يونيو 1995.

وأوضحت التقارير، أنه تم صدور حكماً قضائياً ضد شركة في مدينة جيرسي كونها أدارت ثلاثة حسابات كواجهة للشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري آنذاك، إذ أن هذه الحسابات البنكية تصل إلى نحو مئتي مليون دولار على هيئة رشاوى من شركات مشتريات طائرات هاوك المقاتلة البريطانية.

ونشرت صحيفة ” جيرسي إيفنينج بوست ” تقريرً مطولاً عن ما جاء في حيثيات الدفاع منسوب إلى أمير قطر، يوضح أن المبالغ التي كشف عنها ليست رشاوى، بل سمسرة عمولات تمثل حصة وزير الخارجية عن صفقات الأسلحة من متعهدي سلاح بريطانيين.

وبيّنت الصحيفة أن المحققين اعتقدوا أن الحسابات الثلاثة تلقت ما يزيد على 100 مليون جنيه استرليني على هيئة رشاوى شركات أسلحة، مقابل عقود سخية من قطر، فيما توضح الصحيفة أن تلك الأموال لها علاقة بجملة من صفقات السلاح، بما فيها صفقة في عام 1996 بـ 500 مليون جنيه استرليني، تضمنت تزويد متعهدي أسلحة بريطانيين لقطر بمقاتلات هاوك وغيرها من المعدات العسكرية.

2- سمسرة الأزمة المالية..
يرفع بنك باركليز البريطاني، دعوة قضائية على حمد بن جاسم يتهمه بالتحايل عليه، عندما أجرى بن جاسم صفقات مع البنك خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008، مستغلاً حاجة البنك للحفاظ على استقلاليته وتجنب شرائه من قبل حكومة لندن.
ومدّت قطر مليارات الجنيهات إلى البنك وحصلت على حصة قدرها 6 % منه، لذلك وُجهت إلى بنك باركليز وأربعة من مديريه التنفيذيين السابقين تُهم بالتآمر للاحتيال وتقديم مساعدات مالية غير مشروعة، ساهم فيه صندوق قطر السيادي وشركة تشالنجر الاستثمارية التابعة لحمد بن جاسم.

3- تميم يساوم بن جاسم..

انتهى التحقيق مع غانم بن سعد بتهمة اختلاسات مالية، في عام 2014 بعد قضاء فترة سجنه، إذ تضمن الملف القضائي، اتهامات لآل سعد بالقيام بأعمال مشبوهة لفائدة حمد بن جاسم، وقد اعترف بمعظم التهم الموجهة إليه.

وتنازل بن سعد للدولة القطرية عن كل أملاكه في الخارج المقدرة بنحو 500 مليون يورو، وتم إرجاء النظر في اختلاسات حمد بن جاسم برغبة خاصة من أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني.

وفي هذا السياق، ساوم الأمير تميم بن حمد، بن جاسم إذ قالت المعادلة : ” أي محاولة منك للاقتراب من دوائر الحكم والقرار السياسي ستؤدي آلياً إلى مقاضاتك بتهم الاختلاس والنصب والاحتيال ” ، وبالفعل أدرك حمد بن جاسم الرسالة.

وكشفت صحف أميركية، عن إتمام صفقة شراء قصر إلين بيدل شيبمان، في نيويورك مع كل ما يحتويه من أثاث بـ 35 مليون دولار من قبل حمد بن جاسم في يونيو 2013، فيما كشفت وثائق بنما أنه امتلك في عام 2002، شركة في جزر فيرجين البريطانية وثلاث شركات أخرى في جزر البهاما، وبذلك امتلك امتلاك وأصبح له حق الرسو في ميناء إسباني في بالما دي مايوركا، وكان له يخت يرسو هناك يبلغ قيمته 300 مليون دولار.

وفي عام 2011 بدأت قطر في الاستثمار في الشركات في لوكسمبورغ، وتمكن حمد بن جاسم من شراء أربع شركات بنمية من أجل فتح حسابات بنكية في لوكسمبورغ، ودخل أمير قطر حمد بن خليفة شريكاً مع حمد بن جاسم في ملكية شركتين من هذه الشركات الأربع.

4- حرامي الدوحة..

بعد تولي تميم بن حمد حكم قطر، اتضح أن ما لا يقل عن 60 في المئة من النشاط الاقتصادي مرتبط بشركات ومؤسسات ومصارف لبن جاسم يد فيها.

وفي تصريح مفاجئ للرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، لصحيفة ” اليوم السابع/ من مستشفى السجن في 2013، قال مبارك، إنه كان في سيارة أمير قطر السابق بالدوحة، ولما سأله عن إحدى البنايات، أجابه حمد بأنها لـ ” حرامي الدوحة حمد بن جاسم ” .

5- صراع بين تميم وحمد بن جاسم..

في الكتاب الفرنسي ” قطر: أسرار الخزينة ” ، أكد الكاتب أن الصراع بين تميم وحمد بن جاسم هو الصراع الأكثر تعقيداً في قلب العائلة المالكة القطرية، لأنه صراع سلطة.

وسرد الكتاب الواقعة التي جرت بين أمير قطر وعدد من قادة مجلس التعاون لدول الخليج، حيث تدخل فيها الأمير لحماية حمد بن جاسم، كالآتي: ” في أحد اجتماعات قادة مجلس التعاون الخليجي بسلطنة عمان، تحدث حمد بن جاسم بلهجة لم تعجب الكبار في المجلس، فقالوا صراحة لأمير قطر: نحن نريد أن نعاقبه، أو ألا نراه بيننا مجدداً، إلا أن الأمير تدخل لصالح وزيره ” .

وأضاف : ” ويرى البعض أن هناك سبباً لعدم المساس بحمد بن جاسم، هو أنه يمسك بين يديه بكل أسرار تمويل الصفقات التي تعقدها قطر في الخارج، وظل يتحكم فيها لوقت طويل ” .

وذكر الكتاب : ” إن أمير قطر صار يعتمد على ابنه أكثر فأكثر لإدارة الملفات الدبلوماسية المهمة التي كانت في الأساس مهمة رئيس الوزراء. وخلال الحرب ضد نظام القذافي في ليبيا، كان الأمير تميم هو المسؤول عن الاتصالات بالقبائل الليبية، التي لعبت دوراً شديد الأهمية والحسم في إطاحة القذافي ” .