يعتزم عدد من المنجزين السعوديين اطلاق جمعية تعنى برصد المنجز المحلي في المجال الانساني وذلك بالرفع الى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية قريبا بعد اكتمال بعض الاجراءات الرسمية والموافقة عليها.

وأكد عبدالرزاق التركي –كفيف-، الحاصل على جائزة الإبداع والتميز، الذي اقام حفلا بمينة الخبر مساء أمس الأول، للمنجزين السعوديين الذين تم تكريمهم من مجلس أمناء مؤسسة المنجزين العرب خلال المؤتمر الدولي الثالث للمنجزين العرب في جمهورية مصر العربية مؤخرا وعددهم 18 سعوديا، ان هولاء السعوديين صنعوا اثرا في المملكة استحقوا من أجله التكريم الذين حصلوا عليه بفضل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الامين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهم الله-، مقدمين هذا التكريم والفوز هدية متواضعة للحكومة وللشعب السعودي عامة.

وأشار التركي وهو الحاصل على شهادة امريكية كأحد الرجال البارزون في القرن العشرين و كاس الأمم المتحدة للخدمات الاجتماعية، الى انهم بصدد الرفع الى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بشأن الحصول على الترخيص لإطلاق جمعية تعنى برصد العمل والمنجز الانساني السعودي، وذلك بعد الانتهاء من بعض الاجراءات الرسمية وبعض المتطلبات.

وتطرق د. صالح بن حمد السحيباني، الامين العام للمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر، الى العديد من الانجازات التي تفاخر بها المملكة في مجال الهلال الاحمر والصليب الأحمر، فيما تناول طلال بن سلطان الرشيد، رئيس مجلس ادارة جمعية أصدقاء البيئة والسفير الأممي، عدد من المبادرات التي حققوها وجعلتهم احدى المكرمين من قبل مجلس أمناء المنجزين العرب وحصدوا جائزة الإنجاز والتميز في مجال المسئولية المجتمعية، ومنها: تشجيع المصانع للحفاظ على البيئة حتى أصبحت الجمعية عضو محكم على مستوى الخليج في مجال البيئة.

واشار د. عبدالعزيز خالد الخالد، الحاصل جائزة المنجزين العرب في مجال الرياضة، بعد تحقيق الفوز بكاس العالم للمرة الرابعة للاحتياجات الخاصة في كرة القدم، الى الجهد الذي بذل من حكومة خادم الحرمين الشريفين من أجل الحصول على هذه البطولات التي تسهم في رفع اسم المملكة العربية السعودية هو وزملائه منذ 2006.

فيما سلط احمد علي محنشي، الحاصل على جائزة المنجزين العرب في المسئولية المجتمعية، على دورهم ومبادراتهم على الحد الجنوبي التي تجاوزت 20 مبادرة وكان من أهمها دمج (النازحين) من القرى على الحد الجنوبي في جازان مع المجتمع المدني ودمج الشباب وتوعيتهم بشأن تصوير المقذوفات والارتال العسكرية وتصوير المقاطع اثناء الحرب، حيث تم تأسيس أول جمعية تطوعية على الحد الجنوبي وسوف يطلقون حوالي 18 مبادرة وبرنامجا خلال الفترة المقبلة.

وقالت سامية داود البخاري، الحاصلة على جائزة المنجزين العرب في مجال المسئولية المجتمعية، انهم أطلقوا برامج تدريبية تعني بالمكفوفين وتهيأتهم لسوق العمل، وكذلك تكوين فريق تطوعي من سيدات المدينة المنورة فوق الــ 45 عاما للاستفادة من خبراتهم في تنمية المجتمع.

كذلك تحدث السباح حسام بن علي محنشي، الحاصل على جائزة صناع الإنجاز، انه حقق بطولة المملكة في السباحة عشر مرات وحقق ميدالية أولمبية للشباب في السباحة الحرة 50م، ولم تمنعه الاعاقة من تحقيق حلمه.

ولفت مفرح محمد العسيري، من الأشخاص ذوي الاعاقة، والحاصل جائزة المنجزين العرب في مجال المسئولية المجتمعية، انه كرس حياته للدفاع عن حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة عبر برامج وتجارب قمنا بها تحاكي افضل البرامج في الدول المتقدمة منها هولندا.

ونوه د. عبدالله الجفالي، الحاصل على جائزة المنجزين العرب في مجال المسئولية المجتمعية، انه اهتم بمجال الفيزياء وتطويرها، فيما قال د. راشد محفوظ آل زومة، رئيس جمعية جدة للمعاقين، ان سبب حصوله على جائزة المنجزين العرب في مجال المسئولية المجتمعية، يرجع الى البرامج التي قاموا بها لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة جدة وتكوين فريق “أثر” لدعم توظيف الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريب أهاليهم وكيفية التعامل مع “اصحاب الهمم” على حد وصفه.

فيما اوضح أيمن يعن الله الغامدي سفير النوايا الحسنة للعام 2018 رسام كاريكاتير، ان الرسومات جعلته احدى المستحقين للجائزة على مستوى العرب بعد حصوله على جائزة الفكر العربي بمهرجان الكاريكاتير الدولي بقفصة في تونس واعتماده مدربا رسميا في معهد الثقافة والفنون “ثقف”.

الجدير بالذكر ان المنجزين السعوديين تم تكريمهم في حفل كبير أقيم وسط حضور شخصيات عربية رفيعة المستوى من وزراء وبعض السفراء والمهتمين بالعمل الإنساني والمسؤولية الإجتماعية، خلال المؤتمر الدولي الثالث للمنجزين العرب، تحت عنوان: «الإنجاز والابداع والتميز» والذي أقيم في دار الحرس الجمهوري بالقاهرة.

وقد شمل التكريم ايضا المقدم سعد عاتق الأكلبي، درع الإنجاز للمنجزين العرب، و د. واصف كابلي، سفير النوايا الحسنة، و محمد احمد الغمري، جائزة التميز في مجال الإبداع والإبتكار، وسعاد علي العسيري، جائزة التميز في الإعلام، و عائشة عادل السيد، جائزة المنجزين العرب في الإبداع والتميز، ورجاء فاضل القرني ، جائزة التميز في الإعلام التنموي، و د. يعن الله بن سعيد الغامدي، جائزة المنجزين العرب في المسئولية المجتمعية، وأخيرا امل عبدالله العامري، جائزة التميز في ريادة الأعمال.

وأكدت مؤسسة المنجزين العرب أن اختيارها لمثل هذه الشخصيات المتميزة ثقافياً وأدبياً واجتماعياً ورياضياً، جاء كنتيجة لرصد مجلس أمناء مؤسسة المنجزين العرب والمؤتمر الدولي الثالث للحراك الإنساني، والأعمال الحثيثة التي قام بها المنجزين بكل تفان واخلاص مستحق لهذه الجوائز، في سبيل الرقي بالعمل الإنساني في المنظمة العربية ومختلف مكوناتها، في سبيل توظيف واستثمار هذه الطاقات إعلامياً وإنسانياً في تحقيق الأهداف النبيلة.