تطرق الإعلام القطري المحرض وعلى رأسه قناة الجزيرة ومنصاتها الإلكترونية، لقضايا عائلية وأسرية متعلقة بالفتاة السعودية ” رهف ” ، منتبهًا ليتصيد أي قضية سعودية ليهاجم المملكة بضراوة، حتى لو كانت تلك القضية ليس لها علاقة بالمملكة، وحتى إذا كانت قضايا شخصية وعائلية لا علاقة للسلطات السعودية بها من قريب أو بعيد.

وقالت سارة شريف الباحثة في الدراسات الإسرائيلية إن قناة الجزيرة القطرية تسعى لتشويه المملكة بسبب الخسائر المتتالية التي تعانيها نتيجة المقاطعة، وفشل مخططاتها في اليمن لوقوف التحالف العربي بقوة أمام الإرهاب، مضيفة أن وسائل الإعلام القطرية تحاول البحث عن أي شيء يسيء للمملكة، حتى لو كانت قضايا فردية كقضية فتاة السعودية ” رهف ” ، ولا تلتفت تلك الوسائل الإعلامية المحرضة إلى تحقيق المرأة السعودية لإنجازات غير مسبوقة العام الماضي وقرارات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي لا تعترف بالعنف وانتهاك حقوق المرأة.

وأكدت خضراء المبارك عضو مجلس بلدي القطيف بالمملكة، أن الفتاة السعودية رهف محمد القنون سافرت بالفعل إلى تايلاند ومنها إلى كندا التي منحتها حق اللجوء بعد هروبها من أسرتها؛ خوفًا على حياتها كما تقول، مضيفة: لا أرى داعيًا للضجة المثارة في وسائل الإعلام حول هذه الواقعة والتي أعتبرها شأنا عائليا بحتا له تفاصيل ووجهات نظر مختلفة إن بحثنا فيه.

وتابعت: لكن توجد أهداف مشبوهة تستغل مثل هذه الوقائع الفردية لمصلحتها ولنشر ما تراه موافقا ومتناسبا مع أجندتها، لأن القانون السعودي لا يعاقب بالإعدام فتاة هربت من أهلها (وهناك دور رعاية تتولى هذا الموضوع بشكل سري) غير أن وسائل الإعلام تخلط بين موقف الحكومة الرسمي وموقف العائلة.