مضى عامان على وفاة الشاعر مساعد الرشيدي، عن عمر ناهز 55 عاماً؛ بعد صراع مع المرض.

ودشن نشطاء موقع ” تويتر ” اليوم السبت، وسمًا بعنوان ” عامان على رحيل مساعد الرشيدي ” ،مستذكرين أبرز قصائده الشعرية، داعين له بالرحمة والمغفرة.

ولد الشاعر مساعد الرشيدي في مدينة الدمام عام 1382هـ، وقضى أول فترات طفولته في الكويت، ودرس في خميس مشيط حين كان والده يعمل في الجيش.

تخرج في إحدى ثانويات خميس مشيط، وانتهى من المرحلة الثانوية والتحق بالكلية وتخرج ضابطاً حتى وصل إلى رتبة عميد في الحرس الوطني السعودي.

ولقب الرشيدي في الساحة الشعرية بـ ” سيف العشق ” ، حيث فاض شعره بحب الوطن والمدافعين عن ترابه الغالي.

تميزت قصائده بالكلمة الرائعة، والصورة الجزلة؛ مجسّداً المرحلة التاريخية التي عاشها وتفاعل معها في أغلب تفاصيلها ومنعطفاتها.

وتعاون الشاعر الراحل مع العديد من المطربين، مثل محمد عبده و عبد المجيد عبد الله وأحمد الجميري و راشد الفارس و محمد السليمان و طلال سلامة و عباس إبراهيم .

كما عقدت له الكثير من الأمسيات الشعرية سواء داخل المملكة أو خارجها، وقد كانت أول أمسية شعرية له في القريات.

و قد أحيا العديد من الأمسيات في الرياض والمدينة المنورة وبريدة ونجران وحائل والمجمعة وأبها وغيرها، وأقام كذلك أمسيات شعرية خارج المملكة؛ إحداها كانت أمسية في الكويت في مهرجان هلا فبراير 2014.

وفي لقاء صحفي سئل الأمير بدر بن عبد المحسن عن أفضل شاعر فذكر مساعد الرشيدي.

وتوفي الرشيدي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني فجر 12 يناير 2017، بعد معاناة مع المرض.

وكان نجل الرشيدي قد وصف لحظات وفاة والده بالمؤلمة والحزينة، قائلا في تصريحات سابقة: ” أتذكر في أيامه الأخيرة وقبل وفاته أوصاهم بالحفاظ على الصلاة، وقال: ” كان، رحمة الله عليه، يوصيني دائماً بالحفاظ على الصلاة حتى في عز مرضه، كان يكرر علينا وصيته بالمحافظة عليها ” ، وأضاف: ” كان يقول لنا: خلوا قلوبكم على بعض، لا تقسوا على بعضكم، تراحموا فيما بينكم، وتعاونوا وأحبوا بعضكم ” .