تتكرر يوميًا مشاهد لهروب الأطفال من جبهات القتال التي اقتادتهم إليها ميليشيا الحوثي بالإكراه لتسرق منهم حياتهم في أحضان الأسرة والطفولة الطبيعية والتعليم، فيعيش الأطفال حياتهم بين البارود وأعمدة الدخان وآثار الدماء، وتتحول حياتهم إلى مشاهد مرعبة بعيدة عن الطفولة.

ووصلت أعداد الأطفال الذين جندتهم ميليشيات الحوثي إلى 23 ألف طفل، في جريمة من أكبر الجرائم بحق الأطفال على مستوى العالم؛ إذ تزج بهم في محارق الجبهات، وتتوارى خلفهم قيادات الميليشيات الحوثية كعادتها، ومن سجلّات إجرام الميليشيات الحوثية: قتلها أكثر من 1372 طفلًا، وإصابتها لأكثر من 3000 آخرين.

وأسست قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، وحدة حماية الأطفال في قيادة القوات المشتركة؛ حيث أولت حماية وتأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية؛ اهتمامًا كبيرًا وملحوظًا؛ ومن خلالها أعادت تأهيل 102 من أطفال اليمن الذين جندتهم الميليشيات الحوثية؛ امتدادًا لجهود الوحدة المتعددة والمستمرة في سبيل إعادة أمن اليمن واستقراره والحفاظ على وحدة شعبه وحماية أطفاله.