تحدى طالب الكلية التقنية فيصل حمد القحطاني الظروف وتجاوز الصعوبات، فلم تمنعه إعاقاته المصاب بها في أطرافه العليا، من التطوع في فريق عمل ” وادينا للعمل التطوعي ” ، والذي تشارك به إدارة التعليم بمحافظة ” وادي الدواسر ” في جناح وزارة التعليم؛ وذلك ضمن فعاليات المهرجان الوطني ” الجنادرية 33″ .

حيث قطع ” القحطاني ” بسيارته الخاصة 600 كلم من مقر إقامته في وادي الدواسر إلى العاصمة الرياض؛ وذلك لأجل تصميم رسالة تحفيزية لطلاب وطالبات المدارس والجامعات.

حيث يشعل الأمل لدى أصحاب الهمم، ويرفض أيّ محاولات لزراعة أطراف في كلتا يديه؛ كونه يعتبر نفسه يعيش حياة طبيعية، قادراً على استيفاء متطلبات الحياة.

وعن ذلك، قال ” القحطاني ” : ” ألهمتني طريقة تعامل والدي -رحمه الله- معي منذ الطفولة، وهو يرى ابنه الأول ناقص يدين؛ ليسند لي بعض المهام كقيادة الجمال لمسافات طويلة، والمساعدة على نصب الخيام، والتدرّب على قيادة سيارة الصهريج وكل هذه المهام أعطتني ثقة بالنفس، وقدرة على تحمُّل الصعاب ” .

وأوضح أنه ينسى أحياناً نقص أطرافه، إذ لا يتذكرها إلا من خلال نظرات وأحاديث أقرانه في مرحلة ما بعد المتوسطة، مبينًا أن أكثر ما يزعجه هي نظرات الشفقة أو العجز التي تصدر عن بعض الأشخاص ممّن يكبرونه سنًا.