حذرت وزارة الخزانة البريطانية من إتمام صفقة بيع مقاتلات ” تايفون ” إلى قطر؛ وذلك بسبب عجزها عن سداد قيمة الصفقة البالغة 6 مليارات جنية إسترليني؛ ليكشف عن الوضع المالي الخطير والهش الذي باتت تعانيه قطر.

وفي ذات السياق، كشف مصدرين مطلعين قولهما أن الحكومة القطرية تسعى للحصول على قرض بمليارات الدولارات؛ لشراء طائرات مقاتلة أوروبية من طراز ” تايفون “، وهي معلومة ترسم ملمحًا قاتمًا آخر للوضع المالي لقطر، وهو دخولها إلى نفق الاستدانة للجهات الخارجية.

حيث أوضح المصدرين وفقًا لما نقلته ” رويترز ” ، أن هذا يعني إثقال كاهل الاقتصاد القطري المنهك حاليًا بتأثيرات مقاطعة دول الرباعي العربي، بأعباء إضافية؛ حيث سُيعاني من تبعاتها الخطيرة في المستقبل نتيجة الغرق في الديون.

ولا يقتصر تدهور الوضع المالي للنظام القطري على ذلك فقط، حيث سببت أزمتي العجز عن سداد التزاماتها المالية والاستدانة إلى تراجع وتباطؤ نمو الاقتصاد القطري؛ وهو ما دفع وكالة ” ستنادرد آند بورز ” العالمية في أغسطس 2017 لتخفيض تصنيف قطر من مستوى ” AA ” إلى مستوى ” AA- ” .

وتم وضع قطر على قائمة المراقبة ذات التداعيات السلبية، وتعديل النظرة المستقبلية إلى سلبية، متوقعة أن تفضي مقاطعة ” الرباعي العربي ” لها إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وعرقلة الأداء المالي.

كما وصل تدهور الوضع المالي لقطر عن عجزها في الوفاء بالتزاماتها المحلية في الإنفاق على مشروعات التنمية والدولية بسداد قيمة الصفقات التي أبرمتها، ثم حالة الاستدانة التي ستغرق البلاد في الديون، بعد أن كان دخل الفرد القطري إلى عهد قريب الأعلى عالمياً بقيمة 129 ألف دولار سنويًا.

وكل هذا يُظهر ما تسبب فيه نظام ” الحمدين ” لبلاده، وينبئ في الوقت نفسه عن أوضاع مستقبلية مرعبة وغير مطمئنة على الإطلاق للقطريين، وذلك في ظل إصرار نظامهم على تعنته في التمسك بسياساته الداعمة للإرهاب.