في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الإيراني من تدهور الاقتصاد وسوء الأحوال على كافة المستويات ، تواصل الحكومة الإيرانية على الجانب الآخر نشر الفساد والدولارات المزورة في السوق الأفغاني.

وفي هذا السياق كشف مسؤولو الأمن في مدينة هرات غرب أفغانستان، إن الحكومة الإيرانية ضخت دولارات أمريكية مزورة في الأسواق الأفغانية، حيث أوضح ناصر أحمد بوبل، رئيس الجرائم الاقتصادية للشرطة الجنائية في مقاطعة هرات، أن حكومة إيران ضخت دولارات مزورة إلى أسواق أفغانستان مقابل استيراد الدولارات الرسمية من أفغانستان.

وأضاف ” بوبل”: ” هناك تقارير تفيد بأن الحكومة الإيرانية قد ضخت أموالًا مزيفة بالدولار إلى أفغانستان بعد أن شرعت الولايات المتحدة في فرض عقوبات على طهران”، وفقًا لما نقلته إذاعة ” كابول ” الرئيسية.

ولفت إلى أن الوكالات الأمنية في هرات اتخذت إجراءات خاصة لمنع إدخال الدولارات المزيفة إلى الأسواق الأفغانية “.

وقد أوضحت تقارير نُشرت في يوليو الماضي، أنه تم تهريب ما بين 2 و 3 ملايين دولار إلى إيران كل يوم.

يذكر أن النظام الإيراني بات يُعاني عقب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من صفقة إيران النووية، حيث باتت تواجه حاليًا أزمة في توفير العملات الأجنبية لإدارة أسواقها المالية.

وفي السياق ذاته أوضح تقرير نشرته وكالة أنباء ” بجواك ” الأفغانية، أن المئات من الإيرانيين باتوا يستهدفون الاقتصاد الأفغاني عبر تنشيط حركة تهريب العملة الصعبة الدولار وسحبه من أفغانستان وإرساله إلى إيران؛ لتحقيق بعض الأرباح والفوائد نتيجة وجود فارق في شراء الدولار بين أفغانستان وإيران.