ما زالت المرآة السعودية شريك في العطاء والتنمية فكان مثلما أراد لها سمو ولى العهد حفظه الله في رؤيته المستقبلية 2030 ( الذهبية ) بل وراهن على نجاحها وكفاءتها في إثبات ذاتها وقدرتها على تحقيق إنجازات تضاهي الإنجازات التي حققتها قريناتها من النساء في مختلف أرجاء الوطن العربي .

قطعت السعودية أشواطا ناجحة في ملف تمكين المرأة السعودية وهو أحد أهم إنجازات نهضتنا الْيَوْمَ كفاءات نفخر بها في كل ميدان.

وفي الوقت الذي تشير فيه أغلب الدراسات والتحليلات والكتابات حول مشاركة النساء في القطاع السياحي ومناقشة التحديات والمعيقات التي تواجههن كثقافة العيب وعدم إمكانية التوفيق بين إلتزاماتهن الأسرية وأوقات العمل في المجال السياحي وإشكالية سياسات التعليم بما فيه المهني وعدم توافقها مع متطلبات وإحتياجات سوق العمل إلا أنه من الواضح بأن المبادرات والبرامج والسياسات والإستراتيجيات ضمن خطة الرؤية الوطنية للسياحة بحيث يكون الهدف المنشود وهو أن تكون السياحة وسيلة أساسية للتنمية المستدامة والإلتزام بالمدونة العالمية للسياحة وآداب السياحة .

وبعد اعتماد قطاعات السياحة والتراث الوطني كأحد أهم العناصر الأساسية في رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وأحد أبرز البدائل لإقتصادات ما بعد النفط.

سارت نحو المنحنى الصحيح ونجحت في زيادة مشاركة النساء في القطاع السياحي وتشجيعهن على العمل في قطاع يعتبر من القطاعات الهامة في السعودية .

‏ومحطة جديدة تقدم صورة مشرقة عن إنجازات المرأة السعودية في المواقع القيادية المميزة حيث حظيت عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز – كلية الآداب – قسم التاريخ والارشاد السياحي‏ عضو الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين عضو المجلس الاستشاري بكلية السياحة مستشار كلية السياحة – سعادة الدكتورة نادية قربان – بتسلم أول رخصه إرشاد سياحي للمرشدات السياحيات على مستوى منطقة مكة المكرمة ( مدينة جدة ) رسميا .. وبذلك تكون ضمن قائمة المرشدات القلائل على مستوى المملكة وبعد إصرار وتحدي أثبتت كفاءتها وجدارتها وأنها نموذج حقيقي على مدى تطور المرأة من خلال مساهماتها الفعالة في بناء الأمة والنهضة بالمجتمعات والزحف به نحو التقدم والتطور علي جميع الأصعدة التنموية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية ! ليست معزولة اجتماعياً فهي جزء من المجتمع .

وكإحدى منسوبات جامعة المؤسس ( الجامعة العريقة ) نفتخر بخير نموذج ومثال وخير سفيرة للوطن داخلا والتميز خارجا ونتمنى لشخصها الكريم مزيدا من الصدارة والتألق واثبتت بأن ” لدينا كفاءات نسائية تستحق الثقة ولا تقل إطلاقًا عن أشقائها الرجال ”

وكما أكدت رؤية المملكة 2030 العمل على إحياء مواقع التراث الوطني والعربي والإسلامي والقديم وتسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي وتمكين الجميع من الوصول إليها بوصفها شاهدا حيا على إرثنا العريق وعلى الدور الفاعل والموقع البارز على خريطة الحضارة الإنسانية .