كشف تحقيقات الشرطة الوطنية الإسبانية، أن قطر استغلت علاقتها مع ساندرو روسيل، رئيس برشلونة السابق والسجين الحالي؛ لاستغلال اسم النادي الكتالوني ولاعبيه من أجل تلميع صورة ” تنظيم الحمدين ” عالميًا.

وأشارت التحقيقات إلى أن قطر دفعت أموالًا طائلة للشركة التي يملكها الرئيس السابق من أجل إتمام العديد من الاتفافيات الخاصة بها مع النادي العريق؛ حيث وقّع ساندرو روسيل، رئيس برشلونة ” 2010-2014 ” عقد رعاية مع ” مؤسسة قطر الخيرية ” لتكون راعيًا للنادي الكتالوني، وذلك بعد 6 أشهر فقط من توليه المنصب.

وجاء ذلك في ذات العام الذي شهد نهايته حصول قطر على تنظيم كأس العالم 2022؛ حيث وقّع ” روسيل ” عقد الرعاية مع جهاز قطر للاستثمار، وحصل من القطريين على أموال دفعته إلى وضع شروط في العقد تنص على استفادة أكاديمية ” أسباير ” من جميع التجهيزات الخاصة بنادي برشلونة وكذلك المدربون.

ونصت شروط على حضور الفرق السنية للنادي الكتالوني إلى قطر واللعب مع فرق الأكاديمية سنويًا وذلك من أجل تعزيز اسم الأكاديمية المملوكة للجهاز؛ فيما باع روسيل الشركة التي أسسها عام 2002 إلى مستثمر آخر بعد توليه إدارة برشلونة، لكن ذلك كان على الورق فقط، كون المستثمر صديقًا قديمًا لساندرو روسيل، وبالتالي بات واجهة فقط، كما أن 70% من الدخل التي حصلت عليه الشركة خلال فترة تواجد روسيل في رئاسة برشلونة جاء من طرف جهاز قطر للاستثمار.

ومن جانبهم، أكد خبراء الجريمة في الشرطة أن العقد الذي بلغت قيمته 166 مليون يورو، حيث بدأ باسم مؤسسة قطر الخيرية قبل أن يتحول إلى طيران قطر، لم يكن ليتم لولا أن روسيل حصل على أموال إضافية لصالح شركته، ومن الشروط التي وضعها روسيل في العقد الذي وقعه كرئيس لبرشلونة، أن يحضر نجوم برشلونة بعد نهاية الموسم سنويًا إلى قطر لأسباب ترويجية.

كما ينص العقد على أن يتوجه كل فريق من فرق برشلونة السنية إلى قطر للعب مباراتين مع أكاديمية أسباير ويتحمل جهاز قطر للاسثتمار كافة المصاريف؛ فيما يؤمن المحققون بأن روسيل وزوجته وكذلك شركته الخاصة حصلت على أموال إضافية من خلال توقيع عقد طيران قطر، وكذلك بيع حقوق النقل الخاصة بنادي برشلونة وكذلك المباريات الودية.