عند الحديث عن وسائل منع الحمل قد يتبادر إلى ذهنكِ حبوب منع الحمل تليها أساليب ازدادت شهرتها مؤخراً مثل الأدوات المزروعة داخل الرحم.

لكن هناك وسيلة منع حمل أخرى غالباً ما يتم تجاهلها هي إبرة منع الحمل، التي تحتوي على هرمون البروجستين وتعطى مرة كل 3 أشهر، وتعمل الإبرة على تثبيط الإباضة، كما تزيد من سماكة افرازات عنق الرحم وبالتالي تعيق وصول الحيوانات المنوية للبويضات ، وتبلغ نسبة فعالية الحقنة أكثر من 94% وتعد وسيلة منع حمل ملائمة للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة طويلة الأمد نسبياً.

وبالطبع، لا توجد طريقة منع حمل تتسم بالكمال، وإبرة منع الحمل ليست مستثنية من الآثار الجانبية التي تسببها، وإليكِ بعض هذه الآثار المحتملة الحدوث عند استعمال إبر منع الحمل .

انقطاع الدورة الشهرية
أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعاً للحقنة هي تغير نمط الطمث على المدى القصير، أي ستعاني سيدتي من عدم انتظام الدورة الشهرية، وبعد بضعة أشهر قد تختفي دورتك الشهرية بسبب البروجيسترون الموجود في الإبرة والذي يسبب ترقق بطانة الرحم، لكن بعد التوقف عن أخذ الإبرة قد تعود الدورة الشهرية لكن بشكل غير منتظم لأن الجسم يتخلص من البروجسترون الزائد فيه.

الحاجة لبعض الوقت لحدوث حمل
بعد التوقف عن أخذ الإبرة قد تستغرق “العودة للخصوبة” ما بين 10 إلى 22 شهراً، ما يجعل الإبرة وسيلة غير عملية لتنظيم الأسرة إن كنتِ ترغبين بالحمل سريعاً، وهذا يجعل حبوب منع الحمل الحل الأمثل للعودة الفورية للخصوبة.

التأثير سلباً على العظام
استخدام إبرة منع الحمل لأكثر من عامين يؤثر على كثافة العظام، وعادةً ما تشير ملصقات الحقنة إلى احتمالية انخفاض كثافة العظام مع أخذ الإبرة لفترة طويلة وهذا الانخفاض قد لا يكون قابلاً للانعكاس، ما يدفع أغلب الأطباء إلى وصف مكملات الكالسيوم وفيتامين “د” للنساء خلال فترة أخذهن للإبرة.

احتمالية الإصابة بالصداع
رغم أن هذه من الأعراض الجانبية المنتشرة لجميع وسائل منع الحمل الهرمونية، إلا أنه يجب مراجعة الطبيب المختص عند الشعور بالصداع بعد بدء علاج هرموني جديد لمنع الحمل، على الرغم من أنه قد يكون مجرد أثر جانبي طبيعي إلا أنه قد يتسبب بأثر ما أو يزيد من أثر شيء ما موجود بالأصل.

لا يحسن من البشرة كما تفعل الحبوب
ربما لاحظت أن بشرتك أصبحت أكثر نقاءً عند تناولك حبوب منع الحمل التي تحتوي على خليط من هرموني الاستروجين والبروجسترون. يحدث هذا لأن مزيج حبوب منع الحمل يساعد في تخليص الجسم من هرمون التستوستيرون الذي يفاقم مشكلة حبوب الشباب. أما بالنسبة لإبرة منع الحمل التي تحتوي فقط على البروجيسترون فإنها لا تُحسن من البشرة لكنها لا تؤثر سلباً بالمقابل.

الإصابة بالانتفاخ
يعد الانتفاخ وتقلصات المعدة أكثر الشكاوى الأولية بعد أخذ الإبرة، والسبب هو أن البروجيسترون يمكنه أن يبطئ قليلاً من سرعة عملية الهضم في الأمعاء إلا أن هذا الأثر لا يدوم للأبد، لأنه تماماً مثل بقية الآثار الجانبية يبدأ بالتحسن مع مرور الوقت حيث يعتاد جسم المرأة على الدواء.

زيادة الوزن
بعض النساء يذكرن اكتسابهن الوزن بعد أخذ الإبرة، ووجدت دراسة مختصة في أمراض النساء والتوليد أن مستخدمات إبرة منع الحمل اكتسبن 11 “باوند” بعد أخذ الإبرة لمدة ثلاث سنوات مقارنةً باكتساب 3-4 ” باوند ” من استخدام وسائل منع حمل أخرى. بالطبع ليس بأمر قطعي أن أخذ الإبرة سيسبب زيادة الوزن لكنه من الآثار الجانبية المحتملة التي تسبب القلق لدى بعض النساء.

على الرغم من الآثار الجانبية لإبرة منع الحمل إلا أن أغلب الخبراء يشيرون إلى أن الإبرة هي وسيلة جيدة لمنع الحمل، لكنها مثل أي دواء آخر، يفضل أن تتحدثي مع طبيبك لمناقشة خياراتكِ قبل اتخاذ قراركِ.