من المعروف أن الجمال شيءٌ حسيّ ملموس في المرأة، يرتبط بها فقط ، لكن، أنْ تكون المرأة مثيرة، فهذا أمرٌ أكثر ارتباطًا بالتفاعل مع الآخر؛ فالجمال أمر له علاقة بما أنت عليه، والإثارة أمر له علاقة بالتفاعلات مع الأشخاص.

كلمة جميلة ذات معنى أوسع من المظهر الجسدي، لأنها تشير إلى نوع من الجمال الداخلي.

أما مثيرة فمحدودة بالمظهر الجسدي والرغبة الجنسية فقط، وتأثير الجمال أعمق بكثير من تأثير الإثارة.

لكن الأمر يختلف لدى الرجال، فالقول، بأنّ رجلاً ما مثير، يعتمد إلى حدّ كبير على ما يطلق عليه علماء النفس، وصف ” الهالة الشخصية ” ، وهي تعني صفات لا علاقة لها بالشكل، بل على خصائص كالرعاية، واللطف، والوضع الاجتماعي.

ومن المُلفت أنّ معظم النساء اللواتي تربطهنّ علاقة مع رجال يحتلّون مناصب محترمة اجتماعيًا، ذكرنَ أنّ هؤلاء الرجال مثيرون بغضّ النظر عن وسامتهم.

ووصفُ شخص، أو شيءٍ ما، بأنّه جميل، يحمل معانٍ أوسع بكثير من وصفه بأنه مثير، فوصف الجمال يطلق على الناس والطبيعة، كما أنّ أحكام الجمال أيضًا أكثر تجانسًا، لأنها أحكام عالية، وتقييم الإنسان، أو الشيء الجميل، أوسع بكثير من تقييم الشخص المثير. لذلك يفضّل معظم الناس أنْ يتمّ تقييمهم على أنّهم أجمل، وليس لمجرّد أنهم ” أشخاصٌ مثيرون ” .