كشف باحثون في جامعة ميسوري-كانساس سيتي، في دراسة أجروها بين الطلبة، أنّ النساء ذوات الأجسام الممتلئة بتناسق، يعتبرن الآن أكثر جاذبية من النساء النحيفات جدًا.

فقد طلب الباحثون من الطلاب، دراسة صور النساء اللواتي تُوّجنَ ملكات جمال الولايات المتحدة الاميركية، بين عامي 1999 و2013، ووجدتْ الدراسة، أنّ الفتيات اللواتي نلنَ الإعجاب كنَّ ذوات أجسام ممتلئة ومتناسقة ولسنَ نحيلات، ممّا يدل على أنّ هناك تحولاً في الشكل الأنثوي المثالي في نظر الرجل، الذي أصبح يشمل اللياقة البدنية، التي تُظهر العضلات.

وتبيّن من الدراسة، أنّ الجسم الرياضي، الذي يجمع بين العضلات والنحافة المعقولة، هي السائدة بين النساء الشهيرات، وأنّ مواقع التواصل الاجتماعي، مثل إنستغرام وبينتيريست، كان لها دور في تغيير الصورة، لقيامها بعرض صور لنساءٍ، ذوات أجسام صحية، لأنّ عرض صورٍ لنساء نحيلات جدًا، يمكن أنْ يعمل على اضطرابات الأكل.

يُشار إلى أنّ هذه المواقع تسمح للأفراد بنشر صور للنساءِ اللواتي يعرفونهنّ، أو يعجبون بهنّ، ممّا يسمح لهم بزرع أسس جديدة للجمال، في وسائل الإعلام الخاصة.

ولعلّ اختيار صورٍ لنساءٍ، ذوات أجسام صحيّة، يعمل بصورة مضادة؛ بحيث يصبحُ تركيز وسائل الإعلام الأخرى على الجسد النحيل جدًا، التي قد تزيد عن غير قصد من خطر تطوير مستويات أعلى، من عدم الرضا عن الجسم، فضلاً عن سلوكيات الأكل الخاطئة، التي ترتبط به.

وأظهرتْ دراسة ثانية، أجرتها الجامعة، قامتْ فيها بتقديم صورٍ لنساءٍ مختلفات لعدد كبير من الطلبة، وكانت بعض الصور تظهر النساء بعضلات، وبعضها تظهر النساء بدون عضلات، فقد اعتبرت الغالبية العظمى من الطلاب، أنّ النساء جميلات وجذّابات في الحالتين، لكن لدى الطلب من الشباب المفاضلة بين الصورتين، واختيار إحداهما، كانت النتيجة، أنّ عددًا أكبر من الشباب، وجد أنّ المرأة التي تمتلك مزيدًا من العضلات، هي الأكثر جاذبية.