” 30 ألف مساهم ” هو عدد ضحايا قضايا توظيف الأموال في منطقة عسير، فقد احتال عليهم مجموعة من المشغلين ليفقدوا أكثر من 3 مليار ريال ذهبت في جيوب هؤلاء.

و تستمر هذه القضية منذ نحو 13 عاماً حتى الآن، حيث تحدَّث بعض ضحايا تلك المساهمات التي بدأت في 2005، موضحين معلومات جديدة حول القضية.

وأشار أحد الضحايا خلال لقاءه في برنامج ” ما لم تر ” المذاع على فضائية ” MBC ” ، أنه يعمل معلماً وقد باع بيته بقيمة مليوني ريال، واقترض هو وزوجته مبلغاً إضافياً وسلَّمه لأحد مشغلي الأموال، ولم يحصل على شيء منه حتى الوقت الحالي.

وأوضح آخر، أنه أعطى لأحد المشغلين مبلغ قدره 350 ألآف ريال، وبالفعل أعطاه أرباح مرتين وبعدها لم يعطه شيئاً حتى الآن، مضيفاً أنه تشارك مع أخوته بمليون و100 ألف ريال، وأعطاهم لمساهم نصب عليه ولم يعطه شيئاً.

وروى أحدهم قصته، موضحاً أنه يعمل في الاستثمار في العقارات وكان يحقق أرباحاً تصل إلى 5%، ومن ثم أقنعه أحد معارفه بالاستثمار مع المشغلين وستصل أرباحه إلى 15%، لذلك باع جميع عقاراته والتي بلغت 5 ملايين ريال، وأعطاه لمشغل تم القبض عليه لاحقاً.

واتفق جميع الضحايا، على أن بعض هؤلاء المشغلين كانوا لا يقبلون المساهمين إلى بـ ” واسطة ” ، وأن بعض الناس كانوا يأتون من مناطق بعيدة، ويضطرون للمبيت حتى يفتح المكتب صباحاً ويسلمون لهم الأموال.