في هدأة الليل وعلى ضوء القمر في مسرح (قرية ذي عين ) الأثرية سيتحلق السمار وهم يصيخون السمع للأستاذ: إبراهيم يحيى الزهراني حين يطلق شرارة الحديث ويشعل ليل الحكاية الآسر .. منقبا في أرث حكائي يستمد من الميثولوجيا التي تتباهى بمكنوناتها ومن الأسطورة فتنتها
لإضاءة جنبات ليل القرية التراثية التي تتكيء على أسطورة عصى سحرية فجرت الماء وعلى ضفافها تخلق الجمال في ثوب قرية اثرية تراثية ناطقة بالسحر .ليصغى المكان مشاركا السمار ليلتهم
فيما ستشكل أسطورة ” حفيد الجن” أنموذجا للجانب الميتافيزيقي في الجزء التهامي صعودا إلى حكايات شداوين والأودية التي تشكل وجه الجزء التهامي
معرجا بالحديث عن التسمية لهذا الجزء وبعض امكنتها التاريخية وعلاقة االبيئة والمجتمع بالمشاهد الميثولوجية
ليكون الحديث عن نشأة الاسطورة والخرافة عبر العصور وكيف تناولها بعض الفلاسفة محورا هاما من محاور أمسية
تبحر في عوالم الماورائيات
فضلا عن التعريف بماهية الاسطورة في التراث الانساني منذ القدم
من المتوقع أن يزرع في حلق المساء دهشة وفي اسماع السمار عذوبة
فيما سيصاحب الأمسية التي تقام بالتعاون مع جمعية ذي عين التراثية واللجنة الثقافية بالمخواة ويشرف عليها نادي الباحة الأدبي الثقافي تقديم عددا من اللوحات التراثية والالوان الفلكلورية التي ستؤديها الفرقة التراثية بقرية ذي عين
وستحتضن الفعالية “حديقة ذي عين”بعد مغرب يوم الخميس
الموافق الرابع والعشرين من شهر شعبان 1439 هجرية
وقد أشار رئيس النادي الأستاذ الشاعر حسن الزهراني أن الأمسية تأتي ضمن نشاطات النادي الأدبي بالباحة التي تحتفي بمختلف الفنون الإبداعية
مؤكدا أن الأسطورة تحتل مكانة مرموقة في الفكر الإنساني وأن استلهامها ساهم في تطور الفنون الإبداعية وخلق الكثير من الجمال والدهشة .. وبات الأهتمام بها ومقاربتها أحد أهم المظاهر الحياتية في عالم اليوم
ووجه الدعوة لعموم أبناء منطقة الباحة للحضور دعما لهذا المنشط الثقافي الأدبي