يعد برنامج التعليم المعتمد على ” الكفايات ” برنامجًا يطور فلسفة التعليم والتعلم داخل وخارج الصف، وهو من أهم النظريات التربوية التي تسعى دول العالم المتقدمة تعليميًا على تبنيها وتطبيقها في مدارسها؛ حيث أن المستهدفون منه هم الطالب والمعلم والمنهج ومصادر المعرفة الأخرى.

وأوضح الدكتور أحمد العيسى، وزير التعليم، أن هذه المبادرة من المبادرات المهمة في العملية التعليمية؛ لأنها تستهدف تطوير فلسفة التعليم والتعلم، من خلال تدريب المعلمين لتغيير دورهم وطريقتهم في التدريس؛ فبدلاً من التركيز على نقل المحتوى المعرفي فحسب، يكون التركيز على عمق الفهم المعرفي؛ تطبيقًا وتحليلًا وتركيبًا، كما يكون التركيز على المهارات المعرفية وغير المعرفية، التي ينبغي أن يخرج بها الطالب من مواقف.

وأشار ” العيسى ” إلى أن مفهوم التعليم المعتمد على ” الكفايات ” يقر بأن لكل طالب قدراته الخاصة وإمكاناته العقلية المختلفة ولكل طالب طريقته الخاصة في التعلم، وبالتالي فإن تطوير قدرة المعلم ليتعامل بشكل صحيح مع هذه الاختلافات مطلب أساس لنجاح عملية التعليم والتعلم.

وتابع ” العيسى ” قائلًا أن عملية التحول إلى التعليم المعتمد على ” الكفايات ” تتطلب جهدًا مشتركًا بين عناصر العملية التعليمية كافة، كما أنها تتطلب وقتًا أطول من كل مشاريع التحول الأخرى، لافتًا إلى أنه سيتم الاستفادة مِن الخبرات الدولية التي مرت بتجارب مماثلة، وترشيح فريق عمل من الخبراء من جامعة ” ملبورن ” الأسترالية بقيادة البروفيسور ” باتريك قريفن ” .