تاريخ قديم من العلاقات المشتركة بين ” نظام الحمدين ” و ” الكيان الصهيوني ” ، في شتى المجالات بدءًا من العلاقات التجارية والاقتصادية بتوقيع اتفاقية بيع ” الغاز القطري ” لإسرائيل وهي العلاقة المعلنة رسميًا بين النظامين والتي كانت أولى الخطوات للتعاون القطري الإسرائيلي، وذلك عقب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي ” شيمون بيريز ” للدوحة عام 1996، وصولًا إلى العلاقات الدبلوماسية الخفية التي يسعي فيها ” النظام القطري” لتدمير الدول العربية ومنها ” مصر وليبيا وغيرها من البلدان الأخرى.

* سفير روسيا السابق:

قال فلاديمير تيتورينكو، السفير الروسي السابق بالدوحة، إلى أن علاقات قطر وإسرائيل جيدة حيث كان ” الإسرائيليين ” ، كانوا يستخدمون الخطوط القطرية أثناء السفر للتنزه والاستجمام بالجزر الآسيوية مثل ” نيبال، والهند، وسيشال ” .

وأكد ” تيتورينكو ” ، أن النظام القطري اعترف صراحة بالعمل على تدمير مصر وليبيا وغيرهما من البلدان، قائلا: ” نظام الحمدين كان يأمل بعد الإطاحة بالنظام المصري في 2011 التحكم في العالم العربي، مضيفًا إلى أن حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر السابق، أكد له بكل سرور مشاركة الدوحة في إسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا.

وتابع ” سفير روسيا السابق بالدوحة ” ، أن حمد بن جاسم أخبرني أنهم سيرسلون 6 طائرات حربية، ولم يخبرنا بالوحدات الخاصة التي أرسلوها، وأكد عدم مشاركة الطيارين القطريين في القصف لأن قواتهم صغيرة وأي خسائر ستكون ملحوظة ” .

وكشف ” تورينكو ” ، أن ” رئيس الوزراء القطري السابق ” ذكر في نوفمبر 2017، قال في إحدى المقابلات التليفزيونية، أنهم أنفقوا 137 مليون دولار منذ بداية الحرب في سوريا، ودفعوا نفقات الحرس الجمهوري، ورئيس الوزراء السوري، وأكد أيضا بمنتهى الصراحة لعبهم دورًا كبيرًا في تدمير سوريا واليمن ومصر بتوجيه من أمريكا “.

* مسؤول أول بعثة إسرائيلية:

وفى سياق متصل سامى ريفيل، الدبلوماسي الإسرائيلي في مذكراته «إسرائيل في جبهة الخليج العربى» عام 1996 كمسئول عن أول بعثة إسرائيلية في قطر عن حقيقة مساعي «الحمدين» في توظيف العلاقة مع الكيان الصهيوني، بغية تحقيق مطامعها السياسية والبحث عن دور إقليمي يفوق قدراتها الحقيقية.

وأكد ” ريفيل ” ، أن المسار الذى اتخذته المساعي الإسرائيلية في العلاقات مع قطر، رابطًا بين صعود حمد بن خليفة، أمير قطر السابق، إلى سدة الحكم بعد انقلابه على والده وتسريع نمو العلاقات القطرية الإسرائيلية.

وأشار ” ريفيل ” ، إلى تصريح أدلى به الأمير القطري السابق لإحدى القنوات التليفزيونية بعد 3 أشهر فقط من توليه الحكم، قال فيه: «هناك خطة لمشروع غاز بين قطر وإسرائيل ويجرى تنفيذها»، وطالب حمد بن خليفة حينها بإلغاء الحصار الاقتصادي المفروض من جانب العرب على إسرائيل.

وأكد ” الدبلوماسي الإسرائيلي ” ، إن إقبال قطر على التطبيع مع إسرائيل، وتصدير الغاز إليها تحديدًا، كان يستهدف الترويج عالميًا للحقل الشمالي الموجود في قطر.

بات واضاحاً للعالم أجمع دور قطر المدمّر للعالم العربي والإسلامي فهي تتواطئ على القضية الفلسطينية، تتآمر على دمشق، موّلت الحرب على ليبيا، دعمت إٍسرائيل في تقسيم السودان وحاولت تكراراً قلب نظام الحكم في مصر وزعزعة العديد من الدول العربية من أجل مصالحها مع الكيان الصهيوني.