والآن ياولدي لا امتلك القدرة المادية لتغطية تكاليف دروسك الخصوصية أنا لا زلت اتكئ على ديون غلاء المعيشة وتعليم أخوتك .. هنا يبدأ الحوار بجواب عقيم .

تطرح ظاهرة الآلاف الريالات الدروس الخصوصية ليست على مستوى المدارس بل حتى على مستوى الجامعات علامة استفهام كبيرة باحثة عن الأسباب الحقيقية وراء تفشي هذه الظاهرة غير الحضارية والمكلفة في نفس الوقت والدوافع التي تجعلها تستمر ما يمكن أن يعطي مؤشرا خطيرا على فشل المنظومة التعليمية وعقمها في إيجاد حل مناسب يريح الطلاب وذويهم من هذا الهم الذي أصبح يثقل كاهل كل بيت وأسرة على الصعيد المادي والمعنوي.

أين رسالة التعليم ؟ أين حق الطالب على المعلم ؟ أين الواجب والضمير المهني ؟ أين دور المدرسة في خدمة المنظومة التعليمية ؟ أين المسئول لمعالجة الخلل وسد الثغرات ؟ هل نلقى اللوم على المعطي أم المتلقي ! أم على ولى الأمر لسد الثغرة في تعليم ابنه او ابنته ! أم على هوس الطالب لترسيخ المعلومه أو حتى يكون واثق من أجوبته في الاختبار ! كثرة التساؤلات وتخلف الأجوبة ! والمحصلة علنية وسائدة على مستوى جميع الشرائح .

وبأن هناك الدائرة المغلقة تتمثل في حضور الطالب الذي لا يجيد الفهم من المدرس والمدرس الذي لا يعطي الدرس حقه بالشكل المطلوب فالشرح في معظم الأحيان لديه يكون ” تحصيل حاصل ” والكثير من المدرسين يكون اعتمادهم كلياً على الأهل في توصيل المعلومة للطالب وقد لا يجيد الأهل توصيل المعلومة للأبن وبالتالي تتم الاستعانة بالمدرس الخصوصي ! الورقة الرابحة منفذ للخروج من هذه الدائرة ( لا نعمم على جميع المعلمين ) الظاهرة تفرض الوقوف لإيجاد الخلل .

ظاهرة مؤلمة في ظل انهيار مستوي المعلم التعليمي والمهني وأصبح لا يقوم بالشرح داخل الفصل معتمدا علي الدروس الخصوصية وأيضا الكتاب المدرسي العقيم وأساليب التقويم التي تعتمد علي الحفظ ولا تنمي تميت القدرات الإبداعية لدي الطلاب حيث إن الحفظ يمثل 90% والتفكير 10% … وبالتالي لكي نقضي علي الدروس لابد من مواجهة مجتمعية حكومية تبدأ بتحليل المشكلة ووضع الحلول الحقيقية النابعة من أرض الواقع وليست دراسات علي الورق .

معادلة رابحة وصادمة راتب المدرس الخصوصى فى بلده 700 جنيه يجني لدينا على الحصه 200 ريال يدرس فى اليوم حوالى 10 طلاب = 2000 ريال باليوم 2000 * 30 يوم = 60 ألف ريال شهريا وتزيد التسعيرة في موسم الاختبارات ( تحويلات على الخارج ) بل وتطور الشرح من المنازل والورق والمطبوعات الى تكوين مجموعات على شبكة التواصل الاجتماعي ( من أولى )

ونردد دائماً ضعف مخرجات التعليم كفاكم ترديد بتلك الحجة الكاذبة رغم يقينكم بأنها ليست سوى وسيله متخفية وراء جدران الحقيقة .. متأملة من الوزارة أن تكون أكثر حزماً في تطبيق أنظمتها حتى يرتدع (التجار) حماية لدور المدرسة وحق الفقير في التعليم وحفظ الأموال ونزاهة التعليم .