لم يفصلنا عن المونديال في روسيا سوى 14 يومًا فقط نحاول أن نسلط خلالهم الضوء على أبرز المشاهد في كأس العالم على مدار النسخ الماضية.

واليوم تسلط ” صدى ” الضوء على اللحظة التي يقرر فيها الحظ الوقوف بجانب لاعب دون الأخر وانقاذ فريق على نظيره الاقوى في الوقت الذي تؤكد فيه التكهنات فوز الأخر لأنه الأقوى.

ومن بين المشاهد المثيرة التي لعب فيها الحظ دور كبير، هو مشهد مباراة إسبانيا والدنمارك في دور الـ16 في نهائيات كأس العالم 1986.

نجح اللاعب إيميليو بوتراجينيو في تسجيل رباعية في شباك الدنمارك، حيث ضمن هذا المهاجم عبور فريقه إلى دور الثمانية. وانتهى النزال بتفوق الأسبان بنتيجة 5-1 رغم أن الترشيحات كانت ترجح كفة الإسكندينافيين.

ويقول صاحب رباعية الحظ عن المباراة : ” لقد كانت في الواقع أبرز لحظة في مسيرتي الكروية، كنا وقعنا في دور الـ16 ضد منتخب الدنمارك، الذي كان يعتبر حينها من أفضل الفرق وواحداً من المرشحين ” .

وتابع : ” كنا الطرف المتفوق في الشوط الأول، وفي لحظة سهو من الفريق الخصم تمكنا من تسجيل هدف التعادل. تعيّن عليهم بعد ذلك أخذ المباراة، واستغلينا نحن الفرصة لشن هجمات مرتدة وهز الشباك، سجّلت أربعة أهداف.. كان حدثاً غير عادي، لم أكن على الإطلاق أتصور أنني سأسجل أربعة أهداف. ولقد كان الواقع أكثر سخاء معي من أحلام الطفولة ” .

واستكمل : ” وجدت ذلك غريباً بعض الشيء، فأنا لم أكن هدافاً كبيراً، لكن الحظ كان إلى جانبي في ذلك اليوم كما أنني حصلت على ركلتي جزاء. تعاملت مع ذلك ببساطة ” .

وعلى الرغم من فشل إسبانيا في التتويج إلا أنه تظل هناك أرقام لها قيمتها على مر التاريخ ؛ لذلك لن ينسى تاريخ المونديال رباعية إيميليو لاعب الريال السابق.