تفاقمت خسائر البنوك القطرية بعد مقاطعة الدول العربية الأربع المكافحة للإرهاب لها؛ مما أدى إلى تخبط ” تنظيم الحمدين ” الذي يهيم في كل وادٍ بحثًا عن طوق النجاة الذي انفلت من يده وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الهلاك.

واستغاث ” تنظيم الحمدين ” الإرهابي مستنجدًا بالأجانب لوقف النزيف الذي يتعرض له منذ المقاطعة؛ حيث أظهرت بيانات بنك قطر الرسمية وصول الخسائر إلى 200% في ثلاثة أشهر فقط، بينما وصلت خسائر بنك قطر الأول إلى 28.64 مليون ريال، وذلك في استمرار مسلسل خسائرها الفادحة التي تكبّدها اقتصادها نتيجة أفعال الدوحة المشينة.

واقترب ” تنظيم الحمدين ” من السقوط إثر الانهيارات المتلاحقة التي تواجهها دويلته في كافة الجوانب؛ حيث ثار الشعب القطري عليه بسبب انتهاكاته الداخلية والخارجية وعدم قبولهم بسياساته المعادية للعرب وميوله الإرهابية وقرب انهيار بلادهم بشكل كامل عقب المقاطعة العربية.

ومن بين الضربات الثقيلة الموجعة التي تلّقاها الاقتصاد القطري مؤخرًا، أن رئيس خزانة البنك الإسلامي القطري، باع صندوق قطر السيادي، وحصة تبلغ قيمتها 640 مليون دولار، في شركة ” فيوليا ” الفرنسية لمرافق المياه؛ كما بلغت خسائر البنك الإسلامي القطري نحو 269.03 مليون ريال، وذلك في ظل العوامل الاقتصادية الصعبة التي تؤثر على محفظة استثمارات البنك.

ولم يقتصر التدهور في الاقتصاد القطري على البنوك فقط، ولكنه امتد ليشمل الشركات العقارية التي عانت بعد المقاطعة العربية لدعم ” تنظيم الحمدين ” للتنظيمات والجماعات الإرهابية؛ حيث تكبّدت شركة مزايا قطر للتطوير العقاري، وهي إحدى أبزر الشركات العقارية المتداولة في بورصة قطر، خسائر كبيرة كما البنوك؛ ليقترب بذلك اقتصاد ” تنظيم الحمدين ” من الانهيار الكامل.

ووصلت خسائر شركة مزايا قطر العقارية إلى 6.32 مليون ريال في الربع الأول من العام 2018، مقابل صافي ربح قدره 5.02 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي، وذلك في تدهور واضح كبير وخسائر ضخمة؛ حيث أنها لم تحقق إيرادات من عمليات بناء المشروعات نظرًا لعدم تنفيذ أي عمليات خلال هذه الفترة على الرغم من أن ذلك هو النشاط الرئيسي للشركة.

ومن المحتمل أن تتجاوز خسائر الشركة القطرية 11 مليار ريال؛ وبذلك أحكمت الخسائر قبضتها على الاقتصاد القطري بكل فروعه ومصادره في دليل واضح على تأثر دويلة قطر الكبير بالمقاطعة العربية التي بدأت منذ يونيو من العام الماضي 2017، والتي بدأ معها يضرب التدهور والتخبط ” تنظيم الحمدين ” ويزعزع كيانه.