كثفت المديرية العامة للدفاع المدني ممثلة في الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والإدارة العامة للدفاع المدني بالمدينة المنورة من استعداداتها للتعامل مع كافة المخاطر المرتبطة بتزايد أعداد المعتمرين والزوار والمصلين بالحرمين الشريفين أوقات الذروة وتحديداً أيام الجمع والتي تعد ثاني جُمعة في شهر رمضان المبارك لهذا العام 1439هـ .

وأوضح مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد عبدالله عيد القرشي أن الاستعدادات لثاني جمعة في شهر رمضان والتي يتم اتخاذها في أطار الخطة العامة للطوارئ بالعاصمة المقدسة، شملت التركيز علي الجوانب الوقائية وذلك من خلال تكثيف جولات متابعة اشتراطات السلامة في جميع منشآت أسكان المعتمرين وكافة المنشآت الأخرى التي يرتادونها، وتسيير عدد من الفرق والوحدات على جميع طرق وصول المعتمرين لمكة المكرمة، بما في ذلك فرق رصد الملوثات الهوائية والانبعاثات الكربونية في شبكة الأنفاق ومواقف السيارات، بالإضافة إلى نشر عدد من فرق التدخل السريع الثابتة والمتحركة والموسمية في جميع أحياء العاصمة المقدسة والمنطقة المركزية مع مراعاة كافة المتغيرات المرتبطة بانتشار وتحرك الكثافات البشرية وأوقات الذروة وكذلك الفرق التخصصية للتعامل مع حوادث المواد الخطرة لاقدر الله.

وأضاف العقيد القرشي أن خطة الانتشار خلال أيام الجُمع طوال شهر رمضان تتضمن رفع عدد نقاط الدفاع المدني لقوة لدعم الحرم المكي الشريف إلى 50 نقطة تغطي صحن الطواف والمسعى ومناطق السلالم وكافة أبواب المسجد الحرام والساحات الخارجية لمواجهة أي حالات طارئة وتقديم خدمات الإخلاء والإسعاف للمعتمرين والمصلين في حالات الطوارئ، مؤكداً تحديد أربعة مواقع لإخلاء المعتمرين الذين يتعرضون لأي حالات صحية طارئة بسبب الإجهاد أو الزحام أثناء وجودهم بالحرم الشريف إلي جانب تفعيل العمل التطوعي في الأعمال الإنسانية.

من ناحيتها عززت الإدارة العامة للدفاع المدني بالمدينة المنورة من انتشار وحدات الإطفاء و الإنقاذ على جميع طرق وصول المعتمرين للمسجد النبوي الشريف استعداداً لصلاة ثاني جُمعة في رمضان من خلال وحدات الإطفاء و الإنقاذ التي تغطي جميع الطرق و الشوارع الرئيسية و المنطقة المركزية .

وأكد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالمدينة المنورة العقيد محمد مزعل البيضاني جاهزية وتكامل استعدادات الدفاع المدني لاستقبال المصلين وزوار المسجد النبوي الشريف واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للحفاظ على سلامتهم ومواجهة أي حالات طارئة نتيجة الزيادة المتوقعة في أعداد المصلين والزوار خلال أيام الجُمع من شهر رمضان المبارك وذلك بتشكيل فرق للإشراف الوقائي داخل المنطقة المركزية مدعومة بعدد من الضباط والأفراد لمتابعة توفر متطلبات و اشتراطات السلامة و استمرارية فاعلية أنظمة السلامة في جميع المنشئات و إغلاق المنشآت الغير ملتزمة بذلك و مراقبة المراكز التجارية والأسواق و الأماكن التي يرتادها الزوار وكذلك تم تفعيل الدور التوعوي بين الزوار والمعتمرين من لحظة قدومهم إلي المدينة المنورة.

وأكد العقيد البيضاني أنه تم أستحداث قوة خاصة للمسجد النبوى الشريف للتدخل في الحالات الطارئة وذلك بالتنسيق مع وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف و قوة أمن المسجد النبوي بالإضافة لتفعيل مشاركة المتطوعين في هذه المهمة وفق الخطة المعدة لذلك .