تمكن بفضل الله الفريق الطبي بقسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الملك خالد من إجراء 6 جراحات كبرى خلال الأسبوعين الماضيين ساهمت في تعافي المصابين بعد أن كانت أوضاعهم الصحية قابلة للتدهور والتي قد تصل في بعضها إلى مرحلة الشلل النصفي أو الكامل.

وأوضحت صحة حفر الباطن: بأن أول هذه الحالات كانت لمريضة تعاني من كسر مهمل منذ ما يقارب السنة تسبب في تحدب شديد وجنف بالظهر أدى إلى إعاقتها عن القيام بعملها وممارسة حياتها الطبيعية، وقد أجريت لها عملية حيث تم تثبيت الفقرات بشكل دقيق مع تثبيت الكسور وعلاج التحدب والجنف بواسطة براغي صويصيات وقضبان معدنية، وتمثلت للشفاء وغادرت المستشفى بصحة وعافية ولله الحمد .

وأضافت: الحالة الثانية كانت مصاب أربعيني تعرض لحادث سير أدى إلى كسر بالفقرتين الظهرية الثانية عشر والقطنية الأولى، وأدخل بعد الحادث مباشرة لغرفة العمليات حيث تم تثبيت الفقرات بواسطة براغي صويصيات وقضبان معدنية ونجحت بفضل الله العملية وغادر المستشفى وعاد لممارسة حياته بشكل طبيعي.

وأردفت : الحالات الأربعة المتبقية عبارة عن حالات إنزلاقات غضروفية رقبية متعددة تسببت في ألم شديد بالرقبة والأطراف العليا والسفلى وضعف بالإحساس والحركة وخاصة بالأطراف العليا للمرضى، مع عدم جدوى العلاج التحفظي (علاج دوائي، علاج طبيعي) ، حيث تم إجراء جراحة لإزالة هذه الغضاريف بالجراحة من مدخل أمامي وباستخدام المكروسكوب الجراحي والمراقبة بالأشعة حيث تم إزالة غضروفين في ثلاث حالات منهم وثلاث غضاريف في الحالة الرابعة مع إستبدال الغضاريف بواسطة دعامات غضروفية وتثبيت الفقرات بواسطة شرائح معدنية تيتانيوم.

تجدر الإشارة أنه تم مؤخراً تدشين عدد من المشروعات الصحية في منطقة عسير بقيمة إجمالية بلغت ٣٥٠ مليون ، شملت تطوير مشروع البنية التحتية لمستشفى عسير المركزي ، بالإضافة إلى مشاريع تطويرية أخرى تتمثل في تطوير العناية المركزة، وإضافة ٢٣ سريرًا، وتدشين قسم جراحة اليوم الواحد، وتطوير منظومة الانقياد والملزمة الطبية، كما تم إضافة مشاريع حيوية ومنها الإنتهاء من تجهيز وتأثيث مركز الأمير فيصل بن خالد لأمراض وجراحة القلب، بسعة ٧٢ سريرًا، منها ٢٢سريرًا للعناية القلبية، ومعملين للقسطرة ، وإنشاء المختبر الإقليمي، ومركز السموم، وتطوير منظومة النقل الإسعافي، وبناء الأبراج السكنية في مستشفى خميس مشيط للولادة والأطفال.

حيث تُمثل هذه المشاريع المنفذة نقلة نوعية، للخدمات الصحية للحالات المتقدمة في منطقة عسير، وذلك من خلال سرعة قبول الحالات الحرجة، بزيادة السعة السريرية في العناية المركزة، وتقليل نسبة إنتظار مرضى العمليات المجدولة .