بعد أن اشتعلت نيران الخلافات بين عاملي قناة الجزيرة القطرية، ذلك الذراع الإعلامي للنظام السياسي الداعم للإرهاب في الدوحة، واللسان الأعوج الذي يتحدث باسم تنظيم الحمدين الممول للممارسات الإرهابية في المنطقة العربية، طفح الكيل وفاض بمديرها العام ياسر أبو هلالة، الذي دفعته الضغوط التي تعيشها ” الجزيرة ” ، بعد مقاطعة المملكة والإمارات والبحرين ومصر لها، إلى الاستقالة، الأمر الذي زلزل كيانها، ونال من قواها، بعد اشتعال صراعات التيارات داخلها.

حيث قامت ” الجزيرة ” ، بتعيين أحمد سالم السقطري، كمديرًا للقناة القطرية، خلفًا لياسر أبوهلالة، الأمر الذي فضح مدى تطور وتزايد الصراعات داخلها، فسيكون ذلك تمهيدًا لتغييرات أخرى تهد من كيانها الراعي للإرهاب، لتكون بذلك صفعة قوية في وجه تلك الأفعى القطرية.

وفي الفترة الأخيرة لم تستطع ” الجزيرة ” ، تلك الأداة التي يتلاعب بها النظام القطري الغاشم في دعمه ورعايته للإرهاب، أن تقدم الوجبات الإعلامية المشبعة لقطر للدفاع عنها، حيث فشلت القناة في الدفاع عن موقفها، وأصبحت ” عارية ” أمام المجتمع العربي والدولي، وظهرت خبايا فسادها ودعمها الكامل للأعمال الإرهابية في المنطقة، ضاربة بأشقائها العرب وحقوق الجيرة عرض الحائط، لتصبح العدو الأول لهم.

وتنتظر القناة القطرية المتزعمة للدفاع عن مصالح بلادها الملوثة بأيدي الإرهاب، مصيرًا ضبابيًا ينبئ بالسقوط، حيث كادت صراعات العاملين بالجزيرة أن تطيح بها، لتدفع ثمن تضحيتها بعروبتها، وفتح أذرعها للإرهاب وتمويله.