أصبحت الفضائح تلازم قطر يوما بعد يوم، والأدهى أن جهات أجنبية بعيدة عن الدول الأربع هي التي تعري أكاذيب التنظيم القطري، وتفضح جرائمه. حيث كشفت ” واشنطن بوست ” التمويل القطري للإرهاب عن طريق الفدى ، ناشرة رسائل مسربة كشفت أن قطر دفعت مبالغ طائلة بمئات ملايين الدولارات لإرهابيين في العراق، لأجل الإفراج عن عدد من مواطنيها وأفراد من الأسرة الحاكمة اختطفوا في العراق 2015.

وكانت وكالة ” أسوشيتد برس ” في 22 من شهر إبريل 2017، قد كشفت عن دفع قطر لفدية تقدر بمليار دولار لجماعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق، للإفراج عن رهائن قطريين محتجزين لديها منذ يناير 2015، ليفتح الباب أمام علاقة الدوحة بهذه التنظيمات الإرهابية، ودورها في حالة الفوضى بالمنطقة. وبذلك أكدت الدوحة رؤية العديد من المراقبين لدورها في دعم الإرهاب، عبر شبكة تمويل معقدة تتجاوز تكتيك الدعم المباشر، إلى تأسيس مظلات لضخ هذه الأموال؛ والتي كان من بينها المشاهد الدرامية المتعلقة بدفع الفدى، إلى جانب مظلة الجمعيات الخيرية و ” الفدى الوهمية ” .

كما ظهر اسم الإرهابي قاسم سليماني على رأس صفقة قطر المشبوهة التي سربت تفاصيلها ” واشنطن بوست ” وأثارت ضجة كبيرة بعد تأكيد تقديم قطر مساعدات مالية لأقطاب الإرهاب الشيعي والسني في المنطقة. وكشفت قيام قطر بدفع مبلغ 360 مليون دولار لإرهابيين في العراق، لأجل الإفراج عن عدد من مواطنيها وأفراد من الأسرة الحاكمة اختطفوا في العراق عام 2015. وأوضحت المراسلات النصية والصوتية التي حصلت عليها الصحيفة من جهاز مخابرات غربي أن صفقة تحرير الرهائن، كانت تقوم على دفع ملايين الدولارات نقدا للأشخاص والجماعات الذين لعبوا دور الوساطة لتحرير الرهائن، وهم أشخاص تدرجهم الولايات المتحدة منذ مدة طويلة على قوائم الإرهاب، بينهم قاسم سليماني نفسه الذي قبض من قطر 50 مليون دولار لإكمال الصفقة.