على الرغم من أن قطر معروفة بأنها تقوم بتجنيس الكثير من المهاجرين لتكثيف عدد الشعب القطري القليل، وكذلك حتى يتم تمثيل الدولة عالمياً على المستوى الرياضي والفني والدبلوماسي، وأن هؤلاء المجنسين يمكنهم أن يصبحوا عنصراً من الجيش القطري إلا أنها كذلك لم تكتف بهم.

وبهذه التركيبة، يضرب الجيش القطري رقماً قياسياً في المجنسين من دول كثيرة؛ وذلك نظراً لقلة عدد الشعب القطري الأصلي، حتى إنهم يلجأون في الوقت الحالي لتجنيد السيدات.

فلأول مرة في تاريخ الإمارة الخليجية، سمحت قطر للنساء بالالتحاق بالخدمة العسكرية، بعدما كانت تشارك فقط في الوظائف الإدارية، وذلك وفقاً لمرسوماً صدر أمس الخميس.

ووفقاً للمرسوم الذي أصدره تميم بن حمد، فإنه سيتم السماح للنساء بالالتحاق بالخدمة العسكرية، ولكن بشكل اختياري على عكس الذكور، وبشرط أن تكون المتقدمة لأداء الخدمة العسكرية قد تخطت الـ18 عامًا.

وأوضح المرسوم، أنه سيتم مد فترة الخدمة العسكرية الإجبارية للذكور من ثلاثة أشهر إلى عام كامل.

وهذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها للقطريات بالالتحاق بالخدمة العسكرية الاختيارية، على الرغم من أن عددًا من النساء يخدمن حاليًا في الجيش ويشغلن مهاماً إدارية.

وهكذا يسير النظام القطري على خطى إسرائيل في تجنيد الإناث بين صفوف الجيش، والمعروف عن تل أبيب إدخالها النساء منذ عام 1949 ويمثلون ثلث قوة الجيش بنسبة تبلغ 33%.

يذكر أن الجيش القطري يتكون من نحو 11 ألفاً و800 فرد ينقسمون إلى 8 آلاف وخمسمائة من المشاة، و1800 في القوات البحرية، و1500 بالقوات الجوية.