اختتم مهرجان ومعرض الأسر المنتجة لذوي الإعاقة في دورته الثانية ” منتجة2 ” مساء أمس الأربعاء فعالياته التي أقيمت بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، ونظمته جمعية الأطفال المعوقين على مدى ثلاثة أيام والهيئة العامة للترفيه وأمانة منطقة الرياض، وذلك مواكبة للمؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل.

وأوضح مدير عام المهرجان وصاحب فكرته خالد الباز أن تنظيم هذا المهرجان جاء برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، بمشاركة العديد من الأسر المنتجة التي تم تأهيلها ليكون لديها قنوات تواصل مع المجتمع، والذي شارك بفعالية في دعم هذه الأسر، إضافة للدعم من قبل الجهات المختصة الحكومية والخاصة، إضافة لإبراز مواهب ذوي الإعاقة من الشباب والشابات وتبنيها واحتضانها من خلال مؤسسات الإنتاج الفني.

وأكد الباز أن وجود ذوي الإعاقة لم يعد مقتصرا على المشاركة الخجولة بل أصبح وجودهم واضحا وكبيرا بل وأصبحوا فاعلين في التنظيم وفي عضوية اللجان، خصوصا وأن هذه الفعالية منهم ولهم، فبات وجودهم أكثر وتفاعلهم أكبر وأثبتوا جدارتهم من خلاله، وهو أحد أهم أهداف هذا المهرجان.
وذكر أن المهرجان شهد حضورا كبيرا من الزوار تجاوز 4500 زائر، تفاعلوا خلاله مع الفعاليات التي تم تنظيمها، وضمت مشاركة عشرات الأسر المنتجة من ذوي الإعاقة التي قامت بعرض منتجاتها المتنوعة من الحرف والأشغال اليدوية والتراثية، والمأكولات الشعبية، بالإضافة إلى أجنحة توعوية وتعريفية للجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، وكذلك تقديم العديد من عروض الحرفيين بالسوق التقليدي والمتاحف والكتاتيب والألعاب الشعبية، واستعراضات فنية وترفيهية تقدمها فرق التراث الشعبي والأطفال، كما تم توزيع جوائز عينية ونقدية على المشاركين من الحضور.

وأشار الباز إلى أن المهرجان حظي بإشادات العديد من المسئولين الذين تشرفت الفعالية بزيارتهم خلال الأيام التي أقيم فيها مبينا أن هذه الإشادات لم تأتي من فراغ ويتضح أنها نتيجة ما لمسوه على أرض الواقع من جهود بذلت من الشباب والشابات السعوديين الذين حولوا هذا المهرجان إلى مناسبة تفاعلية لها وجودها من خلال منصات الإعلام المختلفة وأيضا لتميز المشاركات التي تضمنها معرض منتجة الثاني وأيضا دعم الجهات الحكومية والخاصة وخاصة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وزارة الثقافة والإعلام والهيئة العامة للترفيه ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة والجهات الأمنية وأمانة منطقة الرياض وسابك وجمعية الأطفال المعوقين، وأيضا تفاعل الجهات المعنية بخدمة ودعم ذوي الإعاقة، وقبل ذلك كله توفيق الله سبحانه وتعالى وتسخيره سبل النجاح والتميز، مقدما شكره المشاركين في هذا النجاح.

وبين أن العمل على النسخة الثالثة من المهرجان سيكون بشكل أكبر وأفضل لتكون الفائدة والنتائج أفضل، وسيشهد تطورا مختلفا عن النسختين السابقتين، كما أن هناك توجها لتنفيذ في أكثر من منطقة بعد مطالبات تم تلقيها بهذا الخصوص.