بفضل طرازات مثل دودج تشالنجر وتشارجر SRT هيلكات، أصبح من الممكن الحصول على سيارة ذات عدد كبير من اﻷحصنة دون الحاجة لدفع مبالغ باهظة، وعلى الرغم من أن امتلاك سيارة بقوة 707 حصان قد يبدو ممتعاً ومخيف بعض الشيء، إلا أن اختيار سيارة بقوة أقل قد يكون مناسب أكثر للاستخدام اليومي.

عند قيادة تشارجر SRT هيلكات، نجد أن السيارة ممتعة للغاية إلا أنها تبدو ذات قوة مبالغ فيها بعض الشيء، حيث نلاحظ أن صوت محرك V8 سعة 6.2 لتر ذو قوة 707 حصان كان رائعاً، إضافة إلى أن الشعور الرجوع للخلف في مقعد السائق عند التسارع كان مشوقاً أيضاً، إلا أن السيارة يمكنها تجاوز الحد القانوني للسرعة بسهولة بفضل قوة المحرك، ما يعني أنك تخاطر بفقدان رخصة قيادتك أو دفع غرامة مالية كبيرة.

دعونا نقارن هذه السيارة بشيء مختلف تماماً، عل سبيل المثال مازدا مياتا موديل 1992، والتي تصنف كسيارة رياضية تحمل 116 حصان فقط في حالتها اﻷصلية، وعلى عكس تشارجر هيلكات، تعتبر مياتا ممتعة عند القيادة على كافة الطرقات، عدا الطرق السريعة، حيث نلاحظ أن المحرك 4 سلندر يواجه الكثير من المتاعب من أجل الوصول لسرعات الطرقات السريعة، ولكن على الرغم من ذلك تحمل مياتا متعة كبيرة عند قيادتها حتى أنها تصنف كأفضل سيارة في فئتها السعرية حالياً من حيث متعة القيادة، حيث يمكن مشاهدة اﻷسباب خلف ذلك من خلال الفيديو هنا.

والآن ننتقل إلى طرازين آخرين في اعتقادنا يحملان قوة معتدلة، ألا وهما سوبارو WRX و WRX STI سيدان يولدان بحدود 300 حصان، على الرغم من أن كثير من السيارات الحديثة تحمل محركات بقوة تقترب من حاجز 300 حصان، إلا أنه لا يزال قوة لا يستهان بها، حيث تضمن لك تلك القوة ألا تواجه أية مشاكل على الطرقات السريعة، ولكن بنفس الوقت يمكن قيادتها بأمان في ظروف الطقس السيئة، إضافة إلى سهولة القيادة على عكس السيارات ذات القوة اﻷكبر، ولا تشعر بالملل من قيادتها بسرعة مثل بعض السيارات ذات عدد اﻷحصنة اﻷقل.

بالطبع، في النهاية يعود اﻷمر للسائق، وعلى كم القوة التي يحتاج إليها كي يشعر بالمتعة أثناء القيادة.