وصلت الشابة تغريد محمد علي العمري صاحبة الـ26 عامًا إلى مستشفى النماص بمنطقة عسير، صباح الخميس الماضي، برفقة زوجها عندما جاءها المخاض لكي تضع مولودها، وكانت بحالة صحية جيدة.

وقال الأطباء لزوجها ووالدها أن منطقة الحوض لديها ضيقة ويجب إجراء عملية قيصرية لها، وتمّ إجراء العملية واستخراج مولود ذكر حي، وبقيت في غرفة العمليات حتى عصر الخميس.

وأكمل والدها تفاصيل مأساته مع ابنته قائلًا: ” عقب ذلك طلب الأطباء إسعافها عاجلًا بالدم ووجوب توفير مزيدٍ من الدم لإنقاذ حياتها من النزيف، وعلى الفور توجّه زوجها إلى مستشفى بللسمر العام وجلب كمية دم، في هذه الأثناء خرج علينا طبيب، وأخبرنا أن الرحم انفجر وحاولوا ترقيعه دون فائدة؛ ما تسبّب في دخولها في غيبوبة، ومن ثم بدأت مؤشراتها الحيوية في التوقف. ”

وتابع الأب المكلوم راويًا بقية الواقعة: ” بادرنا بطلب نقلها عبر الإخلاء الطبي وتمّت مخاطبة عددٍ من المستشفيات لقبول حالتها، فرفض مستشفى عسير، ورفض مستشفى أبها للولادة، وتمّ قبولها بمستشفى الملك فيصل بالرياض، وفي عصر يوم السبت نُقلت تغريد عبر إسعاف مستشفى النماص إلى مدينة أبها. ”

وأضاف والد تغريد موضحًا: ” عند محاولة صعودنا بالمريضة على طائرة الإخلاء أخبرنا طبيب طائرة الإخلاء أن حالتها الصحية لا تسمح لنقلها عبر الطائرة، وتمّ نقلها سريعًا إلى مستشفى عسير المركزي حيث تُوفيت هناك. ”

وعلى جانب آخر، أمر مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير بالنيابة، الدكتور يحيى بن محمد آل شويل، بتشكيل لجنة عاجلة متخصصة على مستوى صحة المنطقة للتحقيق في واقعة وفاة الشابة تغريد، وكشف ملابساتها ومعاقبة المقصرين إن ثبت التقصير.