خُيل لتنظيم الحمدين بجهله أنه قادر على تحقيق مطامعه الخبيثة ومطامع نظام الملالي الإيراني بالأراضي العربية، ولكنه فشل في ذلك فشلًا ذريعًا؛ مما دفعه إلى التخبط يمينًا وشمالًا كالطير الذبيح في محاولةٍ منه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هلهلة نظامه التي بات على وشك السقوط؛ عقب مقاطعة الرباعي السعودية والإمارات والبحرين ومصر لدويلته.

ولجأت دويلة قطر إلى وسائل الإعلام المضللة في محاولة منها لبث الأكاذيب ومداهنة الواقع والتستر على جرائمها بل وإظهارها في دور المظلوم الذي تجنّى عليه الغير زورًا وبهتانًا، ولكن العالم أجمع يعرف كذبها وتلفيقها.

واستخدم ” تنظيم الحمدين ” الذي جن جنونه وانتابته حالة هستيرية عقب تصريح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن تحول قضيتها مع الدول المقاطعة إلى أمر صغير جدًا، قناة الجزيرة الإرهابية لتساعده في تحقيق أهدافه القذرة؛ لنشر الشائعات ومحاولة زعزعة أمن واستقرار الدول العربية من الداخل.

وتواصلت سلسلة هزائم الدويلة القطرية؛ حيث فشلت في ذلك وعرف الجميع ادعاءاتها الكاذبة ودعمها للإرهاب وتمويلها له وأن الدول العربية لديها الحق في مقاطعتها للدوحة لأفعالها المشينة.

وبعد 330 يومًا من المقاطعة، اهتز عرش نظام تميم وانتفض الشعب القطري رافضًا لانتهاكاته بعد أن ثار عليه وزراء سابقين وكشفوا فساد تنظيم الحمدين، كما كشف خبراء ومسؤولون دوليون تمويل دويلة قطر للجماعات الإرهابية وحزب الله في العراق، ودعمها للحرس الثوري الإيراني وما يحدث في سوريا وللحوثيين في اليمن.

وتعد قناة الجزيرة أحد أهم أدوات تنظيم الحمدين في ذلك؛ حيث أنه يستخدمها في تأليب العالم على الدول العربية ببث تقارير وأخبار كاذبة؛ فإذا ما حدث شيئًا في صنعاء سرعان ما تبثه الجزير بشكل مغالط مخالف في محاولة لتشويه صورة المملكة والتحالف العربي في اليمن، ولكن انقلب السحر على الساحر؛ فانكشف مؤخرًا دعم دويلتها للإرهابيين بمليار دولار.

ولم يعد أمام تنظيم الحمدين سوى حلًا واحدًا وهو التراجع عما يرتكبه من ممارسات قذرة وإيقاف تمويل الإرهابيين، وأن يكف وضع يده في يد إيران والاستجابة لمطالب الدول العربية المقاطعة العادلة؛ فأما العودة إلى صوابه أو الفناء إلى المجهول.