برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا ورئيس لجنة الحج المركزية، الملتقى العلمي الثامن عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة يومي الثلاثاء والأربعاء 15- 16 شعبان الجاري 1439هـ، بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقر المدينة الجامعية لجامعة أم القرى بالعابدية بحضور معالي وزير التعليم الدكتور احمد بن محمد العيسى وعدد من أصحاب المعالي والمسئولين والمهتمين والباحثين المشاركين في الملتقى من الجامعات السعودية والمعاهد الأكاديمية والجهات ذات العلاقة بشؤون الحج والعمرة من القطاعين الحكومي والخاص.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده معالي مدير جامعة أم القرى المشرف العام على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر باحسين بافيل، اليوم الأحد بمكتبه بمقر الجامعة بالعابدية بمشاركة عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الدكتور سامي بن ياسين برهمين ووكلاء المعهد ورؤساء اللجان العاملة في الملتقى. ونوه معالي مدير جامعة أم القرى بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لهذا الملتقى العلمي وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا ورئيس لجنة الحج المركزية – رعاه الله – بافتتاح فعالياته، مؤكدا أنها تنطلق من حرص قيادتنا الرشيدة في هذه البلاد الخيِّرة – وفقها الله – واهتمامها ورعايتها وعنايتها الدائمة بقاصدي بيت الله الحرام بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة من حجاج ومعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة على مدار العام ودعمهم السخي – حرسهم الله – للارتقاء بمستوى منظومة الخدمات المقدمة لهم لأداء نسكهم وعباداتهم بيسر وأمان وطمأنينة.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية وبفضل من الله ثم بتوجيهات ولاة الأمر فيها سخرت وتسخر كل طاقاتها وإمكانياتها البشرية والتقنية وتعمل على الدوام وفي كل عام على وضع الخطط والبرامج الكفيلة بهذا الشأن وفق منهجية علمية وبحثية شَرُفت جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة بالعمل مع الجهات ذات العلاقة على تطوير منظومة الحج والعمرة والزيارة من خلال البحث العلمي والدراسات المتخصصة لمواجهة العقبات والتحديات وتقديم الاقتراحات والحلول العلمية والعملية التي تسهم بدورها في تنفيذ المشروعات ووضع الخطط الهادفة لراحة الحجاج والمعتمرين والزوار الذين يفدون إلى المدينتين المقدستين ( مكة المكرمة والمدينة المنورة ) كل عام.
وبيَّن معاليه أن الملتقى يهدف إلى استقطاب الباحثين والمتخصصين في الجامعات والمعاهد البحثية السعودية والمهتمين بدراسات وأبحاث الحج والعمرة والزيارة إلى جانب المشاركين في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص لمناقشة الموضوعات والأبحاث والمستجدات العلمية المتعلقة بخدمات الحج والعمرة وعرض خلاصة ما لديهم من أساليب علمية ومقترحات عملية تتماشى ورؤية المملكة 2030م، وتبادل وجهات النظر للاستفادة من أحدث التقنيات العلمية من أجل التطوير المستمر والعمل على الرقي بالخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف. ورفع معالي مدير جامعة أم القرى، شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على رعايتهما الكريمة وعنايتهما بخدمة وراحة ضيوف الرحمن، ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل – وفقه الله -، على تشريفه الكريم بافتتاح الملتقى الثامن عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة والمعرض المصاحب، آملاً معاليه أن يخرج الملتقى بتوصيات تحقق تطلعات وتوجيهات حكومتنا الرشيدة – أيدها الله – الرامية إلى أن تكون خدمات الحج والعمرة والزيارة صورة نموذجية وعمل متميز يعكس الجهود والأعمال المباركة التي تقدمها المملكة العربية السعودية للحجاج والمعتمرين والزوار وقاصدي الديار المقدسة.
من جهته قال عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة بجامعة أم القرى الدكتور سامي برهمين ” إن اللجنة العلمية للملتقى العلمي الثامن عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة أقرت ( 57 ) بحثا وورقة عمل علمية منها ( 11 ) ورقة عمل من جهات حكومية وأهلية وأكاديمية كمبادرات وتجارب في الحج والعمرة والزيارة من أصل ( 140 ) مشاركة تلقتها اللجنة من باحثين ومهتمين يمثلون أكثر من ( 20 ) جهة أكاديمية وحكومية وأهلية من داخل المملكة، سيتم عرضها هذا العام من خلال ست جلسات علمية. وتناول الدكتور برهمين المحاور التي سيبحثها المشاركين في الملتقى متضمنة الإنجازات والمبادرات في خدمة ضيوف الرحمن، ومستقبل منظومة خدمات الحج والعمرة والزيارة في ضوء رؤية المملكة 2030، وكذلك الدراسات التقنية والإعلامية والدراسات الهندسية إضافة إلى الدراسات البيئية والصحية، كما ستتضمن جلسة الملصقات كافة هذه المحاور إضافة إلى محور الدراسات الإدارية والاجتماعية.
وأكد عميد المعهد أن جميع البحوث وأوراق العمل تم إخضاعها للتحكيم العلمي وفق المعايير والضوابط العلمية المعتمدة من قبل اللجنة المشكلة من معالي مدير الجامعة لهذا الغرض، مثمنا في ذات الوقت الرعاية الكريمة والاهتمام الكبير الذي توليه حكومتنا الرشيدة – وفقها الله – لكل ما يتعلق بتطوير منظومة الحج والعمرة والزيارة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في هذا الشأن، وكذلك رعاية ودعم الملتقى العلمي الثامن عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، مشيداً بجهود معالي مدير الجامعة في هذا الصدد ومتابعته في دعم المعهد لأداء دوره ورسالته وتنفيذ برامجه العلمية التي يقيمها سنويًا ويناقش من خلالها العديد من الدراسات والرؤى والمقترحات المقدمة من الأساتذة والباحثين والمهتمين بشؤون الحج والعمرة والزيارة.