رغم محاولات دويلة قطر المستميتة لنفي ارتكابها أي أعمال إرهاب وظهورها بمظهر البراءة ألا أنها تُكشف أمام العالم يومًا بعد يوم، ويظهر دليل إدانتها باديًا كضوء النهار؛ الأمر الذي يخرس لسانها عن التفوه بكلمة أخرى أمام المجتمع الدولي.

وتأكدت ممارسات تنظيم الحمدين الإرهابية ومحاولته لزعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية من خلال مساعدة الأنظمة التي تسعى إلى هدم البلاد العربية واحتلال أراضيها وسلب خيراتها كإيران وغيرها، بالإضافة إلى دعم وتمويل الجماعات الإرهابية التي تساعدهم في تحقيق أهدافهم القبيحة.

ودفعت الدويلة القطرية ملايين الدولارات لتمويل الجماعات التي تقوم بعمليات إرهابية وتخريبية في اليمن وسوريا وذلك على شكل ” فدية ” بحسب ما قاله أحد أكبر الخبراء في مجال الإرهاب الدكتور ديفيد واينبرج في شهادته أمام اللجنة الفرعية للإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالكونجرس الأمريكي.

وبالرغم من أن المملكة والإمارات تعملان على إرجاع الاستقرار إلى اليمن وتطهيرها من احتلال مليشيا الحوثي الإيرانية القطرية، ألا أن في المقابل تعمل دويلة قطر على دعم الجماعات الإرهابية بها وتمويلها وتقديم المعونات اللازمة لهم للاستمرار في تخريبهم للبلاد.

كما ذكر ” واينبرج ” أن الإرهابيين في سوريا واليمن وكذلك حزب الله حصلوا على ملايين الدولارات تحت مسمى ” فدية العراق ” من قطر في الآونة الأخيرة؛ داعيًا إلى ضرورة إيقاف مثل تلك الأموال التي تساعد على نشر الإرهاب وتقوية جذوره.

وأوضح ديفيد واينبرج في شهادته أمام مجلس النواب الأمريكي أن الضغط على تنظيم الحمدين القطري من قبل الدول الأربع المقاطعة جعله ينازع ويبذل أقصى ما في وسعه لإنهاء الأمر ومحاولة العودة عما كان يرتكبه من أفعال غير قانونية والتقليل من دعمه للإرهاب، ولكن دون رغبة حقيقة في ذلك.

ورغم أن دويلة قطر بدأت في محاكمة بعض الشخصيات التي تُتهم بتمويل الإرهاب، الموجودة على القوائم الأمريكية وقوائم الأمم المتحدة لأول مرة ألا أن القائمة التي وضعتها الدوحة بالأسماء الإرهابية والكيانات المحظورة، تخلو من شخصيات مدانة دوليًا مثل عبدالرحمن النعيمي الذي ظهر في وقت سابق برفقة رئيس وزراء دويلة قطر في حفل زفاف نجله.

ويؤكد ذلك محاولات الدوحة للتحايل على القوانين الدولية وتمسكها بدعم الإرهاب وتمويله، ما يتنافى مع زعمها للعالم أنها ستحاكم كل من يقوم بعمل إرهابي، بينما أكد مساعد وزير الخزانة الأمريكي السابق لمكافحة تمويل الإرهاب دانيال جليزر، في العام الماضي، بأن ممولي الإرهاب لا يزالوا نشطين بكل حرية في قطر.