يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – اليوم السبت، بتدشين مشروع مدينة ” القدية ” جنوب غرب العاصمة الرياض، لتكون الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية الجديدة في المملكة.

حيث يهدف المشروع إلى جعل ” القدية ” وجهة الترفيه في المملكة، ومجمعًا للأنشطة والاكتشاف والمشاركة، وذلك لتغيير مفهوم الترفيه في المملكة، واستغلال الفرص الواعدة التي توفرها السوق المحلية، كما يطمح إلى تعزيز التنويع الاقتصادي، واستقطاب الاستثمار الأجنبي والاستفادة مما ينفقه السائح السعودي من أموال على السياحة والترفيه في الوجهات السياحية الإقليمية والعالمية.

وعن الخدمات التي يقدمها المشروع، فيشمل مشروع ” القدية ” خدمات ترفيهية بمستوى عالمي، تضم: المتنزهات والحدائق الترفيهية، وأنشطة المغامرات والتشويق، ومدينة رياضية، والفعاليات والأنشطة الثقافية، وكذلك فرص استكشاف المناظر الطبيعية الخلابة والحياة البرية، فضلًا عن تقديم مجموعة من مراكز التسوق التجارية والمطاعم والمقاهي والفنادق والمشاريع العقارية.

فيما يقع مشروع ” القدية ” على بعد ساعة واحدة من مطار الملك خالد الدولي و40 دقيقة من وسط الرياض، وتبلغ مساحته 334 كيلو متر مربع، ويتيح المشروع مساهمات للتطوير العقاري لجذب السكان لامتلاك منازل في القدية ليقضون فيها العطلات والإجازات.

فيضم المشروع قرابة 4 آلاف وحدة سكنية بحلول عام 2025، ويزداد عددها ليصل إلى 11 ألف وحدة بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يصل عدد زوّار القدية بحلول عام 2030 إلى 17 مليون زائر سنويًا لقطاع الترفيه و 12 مليون زائر لقطاع التسوق، و2 مليون زائر لقطاع الضيافة.

بالإضافة لذلك، أشارت توقعات إلى أن يساهم المشروع بحدود 17 مليار ريال من الناتج المحلي بحلول عام 2030، فضلًأ عن توفيره 57 ألف وظيفة، فيما ينتظر أن يتم تطوير المشروع وفقًا لثلاث مراحل، هي:
– الأولى: لبناء مرافق المدينة.
– الثانية: للقيام بأعمال التطوير.
– الثالثة: لنمو المدينة، وذلك حتى عام 2035.

جدير بالذكر، أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – كان قد أطلق مشروع المدينة في أبريل 2017، حيث أشار إلى أنها ستصبح معلمًا حضاريًا بارزًا ومركزًا مهمًأ لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة.