ضربت الخلافات، مستويات القيادة العليا في الحرس الثوري الإيراني، واندلعت الفتنة بين القائد العام للحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري، والجنرال قاسم سليماني قائد ” فيلق القدس ” الذراع الخارجية لإيران.

ويتكتم الإعلام الإيراني بشكل كبير على الخلافات الملحوظة الناشبة بين القيادين، فنشرت وكالة أنباء ” آريا ” نبأ يلمح إلى أنه المرشد الإيراني علي خامنئي ينوي إقالة قاسم سليماني من منصبه، لكنها حذفته في ما بعد.

في الوقت الذي قالت فيه قناة ” تهران تايمز ” أن المرشد ينوي إقالة ” محمد علي جعفري ” من قيادة الحرس الثوري وتعيين قاسم سليماني خليفة له، إلا أن وكالة ” آريا ” للأنباء لوَّحت في تقرير غامض وقصير لها أن المرشد الأعلى الإيراني ينوي إقالة قاسم سليماني ودمج فيلق القدس في الحرس الثوري.

وتضمن التقرير اتهامات مبطنة لقاسم سليماني بالفساد وعدم الشفافية، إلا أن موقع ” بهار ” التابع للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، النص الكامل لدفاعيات ” حميد بقائي ” نائب الرئيس الإيراني السابق في المحكمة.

ونفى ” بقائي ” استلامه مبلغ 700 ألف يورو وآلاف الدولارات نقداً من قائد فيلق القدس قاسم سليماني؛ لارتشاء زعماء أفارقة.

يذكر أن استخبارات الحرس الثوري كانت قد كشفت من قبل، أن قاسم سليماني قد زود بقائي بهذا المبلغ في أغسطس 2013 بغية دفع رشاوى لزعماء أفارقة.

وأوضح محللون، أن هذه الاتهامات تهدف إلى توجيه الاتهام بشكل غير مباشر من قبل استخبارات الحرس الثوري الذي يقوده محمد علي جعفري إلى قاسم سليماني قائد فيلق القدس.

من جانبه، كان أحمدي نجاد قد وجه رسالة إلى قاسم سليماني لم ينكر فيها استلام المبالغ المخصصة لارتشاء زعماء أفارقة، مؤكدًا أنه شخصًيا استلم المبلغ بصفته رئيسًا للجمهورية وقتها.