دارت رحى رؤى وأفكار المتخصصين والخبراء الذين تحدثوا في الجلسة العلمية الثانية من الورشة الدولية لمكافحة التصحر حول الابتكارات في إدارة البيئة المالحة واستخدام الموارد المتجددة، وآلية توظيف الابتكار والتقنية الحديثة لإيجاد موارد متجددة لمكافحة التصحر، على غرار الاستفادة من التطور الحاصل في علم الجينات وتعديلها وتطويرها، وتقنية النانو وثورة الاتصالات، كيفية تطويع كل هذه العلوم لمحاربة التصحر الذي بات مهدداً للطبيعة ومواردها في جميع بلدان العالم، لاسيما مع داعميه الممثلين في الجفاف وملوحة المياه وتدهور حال التربة الذين يشكلون تحديات كبيرة تحتم على الجميع مواجهتها بالاستفادة من العلم والابتكارات الحديثة التي شهدت في الأعوام الأخيرة قفزات كبيرة.

وعززت هذه الرؤية جملة من التجارب التي عمدت إليها جامعات ومعاهد وهيئات ومؤسسات متخصصة في علوم البيئة والزراعة والمياه في مختلف أنحاء العالم، ربما أقربها تلك التي خضعت لها بيئات بحرية وساحلية في شرق وغرب المملكة العربية السعودية، وجاءت نتائجها مشجعة وتتطلب التعامل معها بجدية وبدأ سن قوانين وأنظمة تدعم الاستفادة من الابتكارات لمحاربة التصحر.

وتناوب على تقديم أوراق العمل التي اتفقت في إطارها العام على ضرورة الاستفادة من الابتكارات لمحاربة التصحر بزيادة الرقعة الخضراء واستصلاح المياه وإعادة تأهيل التربة، كلاً من مدير عام المركز الدولي للزراعة المحلية ICBA الدكتورة أسمهان الوافي، وعضو زراعة الأراضي الجافة في كلية الأرصاد والبيئة بجامعة جدة الدكتور رفعت أبو الحسن، ومن وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور سليمان الخطيب، ومن وكالة البيئة بالوزارة الدكتور محمد عزيز ومدير مشاريع شركة أنظمة فاليراني سابينا فاليراني بإيطاليا، فيما أدار الجلسة مدير مركز أبحاث البحر الأحمر.