علق عيسى المطيري صديق الطفولة للطيار السعودي عمر المطيري المفقود من رحلة بحرية ببرشلونة، على اختفاء صديقه في ظروف غامضة أثناء رحلته السياحية على متن سفينة ” كروز إسبانيا ” ، وطريقة تعامل السلطات الإسبانية مع الواقعة.

وأكد عيسى المطيري على رفضه الكامل لرواية سقوط صديقه في البحر المتضمنة تلميحًا بأنه ألقى نفسه من على متن السفينة بعدما أجهش بالبكاء، حيث أوضحت السلطات الإسبانية في تقريرها عن الحادث أن المواطن المفقود تم مشاهدته من قبل شهود عيان وهو في حالة بكاء قبل أن يلقي بنفسه من على متن الباخرة.

وكشف ” عيسى ” عن صفات صديقه الكريمة التي تجعل رواية الانتحار ” غير مقنعة ” ، مؤكدًا أنه كان نعم الأخ البار بوالدته، حيث رافقها قبل أقل من شهر لمراجعة المستشفى واصطحبها لأداء رحلة عمرة، كما أنه محب للحياة من صغره ودائم على قراءة القرآن وتفاسيره وسيرة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم.

وأضاف أن صديقه كان محبًا للتعليم والطيران منذ صغره، ومجتهدًا ويمارس كرة القدم ويعشق تعلم الكمبيوتر، كما كان في الإجازات يمارس السفر كأبرز هواياته، وفي كبره كان محبا لعمله في أرامكو ومجتهدًا به ويحث أصدقاءه على العمل فيها، ما يجعل رواية الانتحار صعبة التصديق وغير منطقية لشخص مثله.

وتذكر إحدى ذكريات الوفاء والحب التي تجمعه بصديقه المفقود، قائلًا ” عند حفل تخرجي في صيف 2015 لم أقدم له دعوة للحضور، لرغبتي في عدم إشغاله عن دراسته، خاصة أنه كان يدرس في شرق أمريكا، وكنت أنا في غربها، ما يصعب عليه الحضور، لكنه فاجأني وحضر وعاتبني على عدم دعوته، ولم يقتنع بكل أعذاري لأنها وفق قوله لا يمكن أن تشكل حاجزًا لعدم حضوره هذه المناسبة الغالية، التي جمعتنا ببعض بعد غياب دام 5 سنوات بسبب ظروف الدراسة».

اقرأ أيضًا:

آخر المستجدات حول وفاة الطيار السعودي عمر المطيري