توصلت نتائج إحدى الدراسات العلمية الحديثة، إلى ارتفاع متوسط التوافق بين الأزواج إلى 63.7 %، في حين تقدر نسبة عدم التوافق بـ19.8%، مما يتوافق مع الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة العدل، والتي كشفت عن وصول نسبة الطلاق في عام 1433هـ إلى 21.5%، بمعدل 98 حالة يوميًا.

جاءت هذه الدراسة بعنوان ” معايير اختيار شريك الحياة وأثرها في تحقيق التوافق الزواجي ” ، وأجراها الباحث الحسين بن حسن السيد، بجمعية المودة للتنمية الأسرية.

حيث قدرت الدراسة حالات التوافق المرتفع في المقابل بـ16.5% ، نظرًا لأسباب مختلفة، من أبرزها ” حسن الاختيار ” ، حيث كشفت الدراسة أن الطريقة المفضلة والغالبة في اختيار شريك الحياة لدى عينة الدراسة هي عن طريق الأهل والأقارب.

وأرجعت الدراسة ذلك لطبيعة المجتمع المحافظة والمترابطة، وتأثير العادات والتقاليد على طبيعة الاختيار، فيما جاء عن طريق الخاطبة في المرتبة الأخيرة، وذلك بخلاف ما هو شائع بين أوساط المجتمع.

ومن ناحية أخرى، أوضحت الدراسة أن نسبة متوسطي التوافق الزواجي التي بلغت 63.7 % تعد جيدة، ويمكن الاستفادة منها وإنماؤها من خلال برامج إرشادية وذلك بهدف تحقيق الانسجام والتناغم، إذ أرجع الباحث ذلك إلى قدرة المجتمع على تحقيق التوازن والرضا الزواجي.
فيما أشارت الدراسة إلى أهمية اختيار الشريك المناسب للحد من الطلاق، واستعرض الباحث أبرز العوامل المؤثرة في اختيار شريك الحياة، لافتًا إلى أن ” الدين ” من أهم المعايير الأساسية التي تؤخذ في الاعتبار.

ولفتت الدراسة إلى أن المعيار الأكثر شيوعًا في اختيار شريك الحياة كان الخلق والتدين والجمال والمكانة الاجتماعية، فضلًا عن حسن المظهر والعمر والعلم والوظيفة.

جدير بالذكر، أن عدد حالات الطلاق قد ارتفعت إلى 34 ألفًا في عام 1433هـ، وذلك وفقًا لوزارة العدل بمعدل 96 صك طلاق يوميًا.