لقي وكيل الرقيب صالح بن علي العمري حتفه، اليوم الجمعة، مخلفًا وراءه طفلتين لاتزالان تنتظران عودة والدهما الذي استشهد جراء حادث نقطة أمن المجاردة الذي راح ضحيته 3 رجال أمن في سبيل الوطن .

ولاتعلم الطفلتان أن والدهما لن يعود مدى الحياة، حيث يقول شقيقه الأكبر عبدالله ” جمعني آخر لقاء بأخي الليلة السابقة لاستشهاده عندما اجتمعنا عند والدتنا لتلمس احتياجاتها والاطمئنان عليها ” .

وبقلب حزين وعين دامعة، قالت والدة الشهيد ” العمري ” : كان ودوداً رحيماً، ولم يكن يمر يوم دون أن يأتي إلي لتلمس احتياجاتي وقضاء حاجاتي، وكلي رضا بما كتب الله، وفخر بما قدمه ابني الذي استشهد في ميدان الشرف مدافعاً وحامياً لوطنه ، مضيفة ” ستبقى صورته ماثلة أمام ناظري ما حييت، ولن تنقطع دعواتي له بالرحمة والمغفرة ” .

ولفت شقيق الشهيد ، إلى أن الصلاة ستتم ظهر يوم غد السبت على جثمانه ، وسيوارى جسده بمقبرة خاط الواقعة شرق المجاردة .