يعدّ الرمان من أكثر الفاكهة المغذية، ولكن يكثر حوله اللغط ما إذا كان تناوله مفيدًا في فترة الحمل، أم لا .

يتميّز الرمّان بمذاقه اللذيذ واحتوائه على العديد من العناصر الغذائية الهامة، كما أنه معروف بأنه أحد أهم الوجبات الخفيفة، الغنية بالسعرات الحرارية، لذا تعتمده معظم النساء في حميتهن الغذائية؛ نظراً لاحتوائه على العناصر الغذائية المهمة، كما أنه يسدّ الشهية ويعطي الإحساس بالشبع، ما يحدّ من تناول الطعام بكميات كبيرة.

ولا ينصح الأطباء بعدم تناول الرمّان أثناء الحمل، إلا إذا كانت هناك موانع من تناوله كالحساسية مثلاً، فيما عدا ذلك فهو آمن جداً لصحتكِ، وصحة جنينك، لاحتوائه على المغذيات اللازمة. لذا ليس هناك ما يمنع من تناوله سواء في شكل حبات، أو عصير.

تحتاج المرأة الحامل إلى 300 سعرة حرارية إضافية بصفة يومية، لا سيما في الثلث الثاني والثالث من الحمل، وهو ما يتوفر بكثرة في الرمان، كونه يمنحكِ السعرات الحرارية الإضافية، بجانب المواد الغذائية الأخرى.

كيف تستفيدين من تناول الرمّان أثناء الحمل؟

في الثلث الأخير من الحمل، تكثر مشاكل الهضم والأمعاء، ومنها الإمساك، وهو ما يتطلّب دمج نظام غذائي غنيّ بالألياف، حتى يسهم في حل هذه المشكلة، ويُعدّ الرماّن من المصادر الغنية بالألياف، وبالتالي تناول الحامل لنصف كوب من بذور الرمّان يومياً، يضمن تنظيم حركة الأمعاء، والتخلص نهائياً من مشكلة الامساك.

كما ينصح الأطباء بتناول مكملات الحديد أثناء الحمل، لأنّ معظم الحوامل يعانين ﻣن ﻓﻘر اﻟدم، لذا يفضلون تناول الأطعمة الغنية بالحديد، لتساعد على وصول مستويات الهيموغلوبين إلى معدلها الطبيعي. وينتج عن نقص الحديد، العديد من المشاكل، مثل الولادة المبكرة، وانخفاض وزن الطفل عن المعدل الطبيعي، لذلك يُعدّ الرمّان الحلّ الأمثل لما يحتويه من نسبة حديد عالية، كما يحتوي على فيتامين C اللازم لامتصاص الحديد في الجسم.

مخاطر الرمان أثناء الحمل

ويعمل الرمان على التحفيز المبكر للمخاض الناتج عن التقلصات (الطلق المبكر)، وهو ما يدعو لتجنّبه، كما يجب تناول عصير الرمان بكميات قليلة لاحتوائه على سعرات حرارية عالية، وإذا كنتِ تتناولين أدوية معينة بخلاف المكملات الغذائية العادية كالحديد والكالسيوم، فيفضل استشارة الطبيب بشأن تناوله من عدمه أثناء الحمل. وينبغي تجنّب الرمان إذا كنتِ تأخذين أدوية ضغط الدم.