يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخشى غضب شعبه؛ بسبب الأعمال القمعية التي يفرضها عليه، فوجد أن الحل في تقديم موعد الانتخابات الرئاسية والنيابية لامتصاص هذا الغضب.

وأعلن ” أردوغان ” عن تنظيم انتخابات رئاسية ونيابية مبكرة في 24 يونيو القادم، مبرراً الأمر بأنه ضرورة لانتقال الرئاسة بهدف مواجهة التطورات في سوريا، واتخاذ قرارات اقتصادية هامة.

وكان من المقرر أن يتم تنظيم الانتخابات بعد سنة ونصف سنة من الآن، إلا أن اللجنة العليا فوجئت بأنها ستبدأ فوراً في التحضير للانتخابات التي ستجرى في غضون شهرين.

ووفقًا للدستور التركي، يحق لـ 6 أحزاب فقط تقديم مرشحين رئاسيين بشكل مباشر، أهمهم حزب الشعب الجمهوري، الذي رشّح ” أكمل أوغلو ” أمام أردوغان في انتخابات 2014، لكنه ليس لديه جديد يقدمه للناخب التركي، ولن يرشح أحدا هذه المرة، وهناك ” ميرال أكشنار ” رئيسة حزب الخير، هي المعارضة الأشد قوةً وتأثيرًا، والتي يمكنها مواجهة أردوغان، لكنها لن تستطيع الترشح إلا بعد جمع 100 ألف توكيل، نظرًا لحداثة عهد حزبها.

وفي ظل بدء تراجع شعبية الرئيس التركي، جاء هذا القرار ليضمن حصوله على غالبية الأصوات قبل أن تتراجع تماماً في 2019، فخطة أردوغان أن يبقى في الحكم لأعوام قادمة.
يشار إلى أن موعد الانتخابات المبكرة سيحل قبل ثلاثة أسابيع من الذكرى الثانية لمحاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016، والتي أعقبتها عملية واسعة للحكم من أجل إحكام قبضته على مؤسسات الدولة عبر حملات طرد وتوقيف واسعة جداً، وترت العلاقات مع الغرب.

اقرأ أيضاً:

فاض الكيل بالأتراك.. بوادر ثورة شعبية ضد أردوغان