يعيش رجل فرنسي يٌدعى ” جيروم هامون ، 43 عاماً ” ، حياة صعبة ، حيث أضطر لزرع كامل للوجه أكثر من مرة ، لإصابته بورم عصبي ليفي من النوع الأول وهو عبارة عن طفرة جينية تسبب تشوهات شديدة وأوراماً ومضاعفات .

وتعود بداية معاناة جيروم هامون ، لعام 2010م ، عندما خضع لأول عملية زرع وجه كامل في العالم ، بما في ذلك القنوات الدمعية والجفون .

وكانت تسير الأمرو جيداً حتى عام 2016 م ، عندما بدأت تظهر عليه علامات رفض عملية الزرع ، وانكمش وجهه الجديد، وبحلول نوفمبر من العام الماضي، كان لا بد من إزالة وجهه الجديد.

ظل هامون، الذي يعاني من طفرة جينية تسبب أورامًا وتشوهات شديدة، محتجزًا بالمستشفى دون وجه لمدة شهرين، قبل العثور على متبرع متوافق ونجاح عملية الزراعة الثانية.

وبينما كان هامون يتعافى في المستشفى، بعد مرور 3 أشهر على آخر عملية جراحية له، يقول رجل الأوجه الثلاثة إنه سرعان ما تقبل هويته الجديدة.

وجهه الجديد ما زال لدناً ولا يبدو عليه أي مشاعر، فيما لا تزال جمجمته وجسمه وخصائصه تعمل بشكل جيد في إطار عملية التكيف، وهي عملية تدريجية تعتمد على الأدوية المثبطة للمناعة، والتي يأمل الأطباء أن تمنع جسمه من رفض المادة المزروعة.

من جانبه، أكد هامون في تصريحات لوسائل الإعلام ، تعافيه من الجراحة التي أجريت في 15 و16 يناير قائلًا : “ أشعر بتحسن كبير ” .

وأضاف: “ لا أستطيع الانتظار لحين التخلص من كل هذا ” ، مشيرًا إلى صعوبة الأمر في ظل جميع العلاجات التي تلقاها ليصبح أول رجل يحصل على عمليتي زرع وجه.