تناولت القمة العربية في دورتها الـ29 بمدينة الظهران تحت رئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أبرز القضايا المسيطرة على المنطقة العربية من أزمات وانتهاكات وإرهاب.

وتصدرت القضية الفلسطينية أولويات قادة ورؤساء الدول العربية باعتبارها القضية الأولى والأهم للعالم العربي خاصة بعد إعلان واشنطن بنقل سفارتها إلى القدس، ومحاولة القضاء على الدولة الفلسطينية بجعل القدس عاصمة لإسرائيل.

فأصبح الاحتلال الصهيوني محل إدانة جماعي من قبل الحضور، كما خرج خادم الحرمين الشريفين بقرارات صارمة لدعم القضية الفلسطينية والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في أرضه، حيث أطلق اسم ” قمة القدس ” على القمة الحالية.

كما أعلن خادم الحرمين عن دعم المملكة لبرنامج الأوقاف الإسلامية بالقدس الشريف، بمبلغ 150 مليون دولار، بالإضافة إلى 50 مليون دولار سيتم تقديمًا لوكالة الأونورا، قائلًا ” ليعلم القاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين جميعًا “.

ووضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل تحت مطرقة القمة العربية الـ29، مستنكرًا تقدمها بطلب لعضوية مجلس الأمن، قائلًا ” لا يجوز أن تحصل إسرائيل على العضوية في الوقت الذي رفضت فيه تنفيذ أيًا من قرارت مجلس الأمن “.

كما تحدى إسرائيل بدعوة العرب لزيارة فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى، قائلًا ” نتطلع لعقد القمة العربية في القدس في وقت قريب “.

وعلى مستوى الأزمة القطرية، اختفى اسم ” الدوحة ” من مناقشات قضايا القمة العربية الـ29 في جلستها الافتتاحية، ليدل على مدى صغر الأزمة القطرية وتهميشها وتصبح ” قضية صغيرة وسط اهتمامات القادة “.

ولكن بالرغم من ذلك جاءت الإشارات الخفية حول قطر، حيث ندد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالدول الشقيقة المتآمرة مع الدول الأجنبية ضد العرب، قائلًا إن هناك دول إقليمية تحاول إنشاء مناطق نفوذ في الدول العربية، بالإضافة إلى أن هناك جيش لدولة أجنبية موجود على أراضي دولتين عربيتين، موضحاً أن هناك دول عربية تساعده في إشارة لدولة قطر.