يؤكد خبراء أن انتزاع مدينة ميدي من سيطرة الحوثيين ، خطوة بالغة الأهمية لإنهاء الانقلاب والقضاء على مشروع إيران التوسعي في المنطقة؛ نظرًا للأهمية الإستراتيجية لهذه المدينة.

ويشير الخبراء إلى أن استماتة المليشيا الإرهابية في الدفاع عن تلك المدينة والزج بالآلاف من عناصرهم وكثير من قادتهم في معاركها إلى أن أصبحت الجبهة الأكثر استنزافًا لمرتزقتها.

ويمثل تحرير ميدي قطع شريان الرابط بين معقل الحوثيين في صعدة والساحل الغربي، وخسارة منفذ مهم من منافذ تهريب السلاح والعتاد العسكري والخبراء والمستشارين الإيرانيين عبر البحر ويفتح الطريق على مصراعيه نحو التقدم إلى الحديدة وهو الأمر الذي سيقطع آخر شريان بحري للتهريب يستمد منه الحوثيون بقاءهم وإطالة أمد حربهم على الشعب اليمني الشقيق.

ويتيح تحرير ميدي للتحالف والجيش اليمني التقدم شرقًا باتجاه حرض -المنفذ الحدودي بين السعودية واليمن- لاستكمال عمليات تأمين الحدود السعودية وكذلك جنوبًا باتجاه الحديدة لتحرير ما تبقى من الساحل الغربي في قبضة الميليشيا الإرهابية ونزع أبرز أوراق إيران لتهديد العالم باستهداف الملاحة الدولية، وكما أن عمليات التحرير تؤمّن وتسهّل تحركات القوزت في جبهة الملاحيط بمعقل الحوثي في صعدة.

ويبلغ عدد سكانها 7377 نسمة حسب الإحصاء الذي أجري عام 2004، وبها العديد من المعالم الأثرية، تتمثل أهم المعالم الأثرية والتاريخية في مديرية ميدي بالأجزاء القديمة من مدينة ميدي بمبانيها العتيقة التي هي الآن بحاجة ماسة إلى عمليات صيانة وترميم، نظرًا لعوامل الإهمال لها من قِبل الإنسان وعوامل التعرية الطبيعية عبر الزمن والاعتداءات الحوثية، بالإضافة إلى القلاع التاريخية.