ماذا ستأخذ معك إذا اضطررت للنزوح من منزلك؟.. هل وجهت هذا السؤال لنفسك مرة واحدة فقط طوال سنين حياتك!! هل ستأخذ المال إذا وجد أم الملابس لستر ذاتك أم ألعابك و ذكرياتك المحتفظ بها؟.

وإذا كنت طرحته على نفسك أم لا فلم تتسنى الفرصة لأهالي وأطفال سوريا التفكير في هذا الأمر، حيث يأتيهم القصف من حيث لا يحتسبون في الصباح الباكر أو الليل الدامس دون سابق إنذار.

وعندما حان رحيل هذه الفتاة من بيتها الذي امتلأت جدرانه بذكرياتها، لم تفكر في أخذ اللعب والملابس بل فضلت جزء من العائلة وهو ” الحمام ” الذي ربته وأصبح جزء لا يتجزأ منها، عابره حدود مدينتها ” دوما ” السورية حامله قفص الحمام والابتسامة تمليء وجهها.