يواصل النظام القطري تخبطه وتشتته، في ظل تفاقم أزمة المقاطعة ونتائجها السلبية على اقتصادهم؛ فأصبح غير واضح للجميع من يقود هذا النظام المُشتت.

وعلى الرغم من ظهور احتمالات الإطاحة بالأمير القطري المدلل تميم بن حمد في بداية أزمة مقاطعة الدول المكافحة للإرهاب لبلاده؛ إلا أنه بات التهديد أكثر قربًا الأن في ظل تمديد فترة المقاطعة دون وجود حلول من الجانب القطري التائه.

وفي الأيام القليلة الأخيرة ظهر على الواجهة من جديد عراب الخراب القطري ورئيس وزراءها السابق حمد بن جاسم؛ ليثير الشكوك من جديد حول نيته في الإطاحة بتميم.

وأنشأ بن جاسم منصته الخاصة للتحدث، وإظهار شخصيته بوضوح في أزمة المقاطعة، حيث بات مغردًا متواصلاً عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر”.

واتخذ بن جاسم من حسابه على ” تويتر ” ، منبرًا لإطلاقه شعاراته الواهية حول أهمية حل الأزمة، والتودد إلى الرياض، والاستمرار في سرد الأكاذيب.

وتكرر هذا المشهد سابقًا عندما اندلعت أزمة 2014؛ عندما كان مستقرًا حمد بن جاسم في لندن؛ إلا أنه عاد إلى قطر بأمر من حمد بن خليفة؛ لحل الأزمة، حيث يتميز بذكاء وخبرة في العلاقات الدولية.

وفي هذا السياق يرى محللون سياسيون أن في ذلك الوقت الذي أصبح فيه الأمير المدلل منبوذ من جانب الـ 4 دول العربية المقاطعة لقطر؛ فحان الوقت لظهور وجه جديد قادر على تسوية الأمور بمكر، ولا يوجد أفضل من عراب الخراب والصفقات المشبوهة حمد بن جاسم .

وكشفت مصادر في هذا الصدد أن حمد بن جاسم يحظى بدعم من جانب بعض الشخصيات القطرية في عائلة آل ثاني، الذين ابدوا استعدادهم لإقناع الامير تميم شخصيا بأن مصلحة قطر تتطلب مجيئ “بن جاسم ” إلى عرش الحكم لما فيه مصلحة قطر .

ويواصل ” بن جاسم ” التغريد بين حين وأخر حول الأزمة القطرية؛ محاولًا خلق هالة خاصة لنفسه في هذا الصراع؛ لعلى يخرج من الأزمة بفوز ثمين، والاستيلاء على عرش قطر.
أصبحت أوراق قطر تحترق واحدة تلو الأخرى، ليضيق الخناق عليها؛ لذلك لجأت في النهاية لحمد بن جاسم بعد صراع متبادل بينهما.