اعتاد سعود بن خالد آل ثاني ، وزير الرياضة القطرية ، أن يحتمي خلف موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” ، للتعبير عن آرائه ، والتحريض على الفساد ، حتى وصل به الأمر إلى التطاول على الخليجيات ، دون وجه حق .

وكأحد توابع تنظيم الفساد بالدوحة ؛ لم تكن تجاوزات سعود آل ثاني مستغربة ، في ظل الفساد الذي اعتاد أن يعيش بداخله ، خاصةً بعد ظهور اسمه منذ عام 1994 في مجال التجارة والمقاولات ، حيث عرف بأنه عضو للعصابة القطرية ، ويشتهر بالفساد والفضائح الجنسية .

ولأنه كان بمثابة إحدى الدمى التي يستخدمها الأمير القطري تميم لتحقيق مصالحه الشخصية ، لطخت أيدي هذا الوزير القطري بالفساد في كل منصب كان يتولاه ، فعندما ترأس اللجنة الأولمبية القطرية قبل أولمبياد الولايات المتحدة ، اعتمد سياسة تجنيس الرياضيين الأجانب من منتخبات العالم ، ليتحول منتخب بلاده إلى أضحومة عالمية بمئات اللاعبين المجنسين .

وعندما تولى منصب رئيس نادي الريان القطري ، أغرقه في الديون ، حتى وصلت مديونيته إلى 100 مليون ريال ، وهو ما كان نتاج تورطه في عشرات قضايا الاختلاس واستباحة خزائن الشعب القطري .

وتقديرًا لنجاحه في المهام السوداء التي يكلفه بها تنظيم الحمدين ؛ كافأه حمد بن خليفة ، ليصدر قرارًا بتعيينه وزيرًا للرياضة القطرية ، بل امتد الأمر إلى تعيينه من قبل الأمير الصغير تميم ، مشرفًا على وزارات المياة والكهرباء والوقود والتأمين .

ولم يقف الأمر عند قضايا الفساد ، بل امتد الأمر إلى الفضائح الجنسية التي ارتبط اسمه بها ، خاصةً بعدما رفعت سيدة أسترالية كانت تعمل مربية أطفال لديه ، دعوى قضائية تتهمه فيها باغتصابها ، وأنه اعتدى عليها داخل غرفتها في أحد الفنادق ، والتقط لها صورًا خادشة للحياء ليبتزها بها ، حتى اعتزمت مقاضاته في محكمة أمريكية خلال فبراير الماضي .

ولأن الوزير القطري ، كبقية أعضاء التنظيم ، يخشون المواجهة ويستصعبونها ، دائمًا ما يلجأون للاختباء خلف شاشة المواقع الافتراضية للتواصل الاجتماعي مثل ” تويتر ” ، عبر بضع تغريدات تحاول الهجوم بالتجاوز والسب والقذف لا أكثر.

وبعد مهاجمته لوصل المنتخبات العربية إلى كأس العالم الحالي ، لم يكتف سعود آل ثاني بهذا التجاوز ، ليتطور الأمر إلى التطاول على دول المنطقة العربية ، وتوجيه نباحه نحو المملكة والإمارات ، ليصل به الأمر إلى سب نساء العرب في تغريدات أثارت غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، ممن شنوا هجومًا حادًا ، وردود قاسية ألجمته .