فضحت الصحف العالمية، تنظيم الحمدين في قطر عبر 3 أزمات أثارتها الدولة المارقة خلال الأسبوع الماضي، تمثلت في عرض تنظيم الحمدين رشوة على مستشار ترامب، و كذلك ما ينتهجه النظام القطري ضد قبيلة الغفران، من انتهاكات وخاصة فيما يخص النساء، وكذلك ما نشره مقال ” النيويورك تايمز ” وقبله بأشهر مقال ” الفايننشال تايمز ” حول الفدية الأسطورية القطرية للحشد الشعبي والنصرة وجماعات إرهابية أخرى، وهو ما يؤكد صحة الإجراءات ضد التطرّف والإرهاب، ويبيّن أن هذه الموضوعات في صلب الأزمة.

رشوة مستشار ترامب

بداية؛ ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الدوحة عرضت على جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الرئيس أمريكي دونالد ترامب، تمويلا من الصندوق السيادي لإحدى الصفقات الاستثمارية لشركته بعد تولي كوشنر مسؤولية رسم سياسية أمريكا بالمنطقة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع والد جاريد كوشنر ووزير مالية قطر، قبل أسابيع من مقاطعة قطر في نهاية إبريل 2017، فرفض كوشنر الصفقة خشية من تضارب المصالح.

اضطهاد نساء ” الغفران “

وفي سياق آخر، نشر موقع ” مداد نيوز ” المنصة الإعلامية المُتخصصة في تحليل ونشر المواد التي تفضح النظام القطري ودعمه للإرهاب، مقطع فيديو بعنوان “تنظيم الحمدين.. يضطهد نساء “الغفران” كشف فيه كافة تفاصيل سياسات أمير دويلة قطر تميم بن حمد المُضطهدة مع قبيلة الغفران.

وبرز ” مداد نيوز” ، ما صرح به جابر عبدالهادي الكحلة المري أحد أبناء قبيلة الغفران من آل مرة القطرية وهو يتحدث في جينيف عن قضية قبيلة الغفران عن ممارسات النظام الحاكم فى الدوحة وتنكيله بأبناء القبيلة الرافضة لسلوك وسياسات الأسرة الحاكمة الداعمة للإرهاب فى المنطقة والممولة للتنظيمات المسلحة فى العالم.

وأشارت المنصة الإعلامية المُتخصصة في تحليل ونشر المواد التي تفضح النظام القطري ودعمه للإرهاب، إلى أن أفراد قبيلة الغفران يتعرضون لتهجير قسري ومصادرة أملاكهم وحرمانهم من الجنسية، بالإضافة إلى اضهاد نظام تميم للنساء وتنكيله برجال القبيلة والتي لا تزال تعيش بمهانة وبلا هوية داخل الدوحة منذ أكثر من 20 عاما مع 6000 آخرين بينهم نساء وأطفال.

وبرز “مداد نيوز”، أن النظام القطري حرم أهل القبيلة من أبسط الحقوق، ومن بينها حرمان المرأة القطرية داخل الدوحة من أى وثائق رسمية بطاقة الهوية وجوزا السفر وشهادات الميلاد وكارت صحى، وحتى تفتقد لأوراق رسمية تمكنها حتى من أداء عبادتها وتأدية ركن الحج أو العمرة وقال “أعرف رجل لديه 9 بنات لم يتزوجوا بسبب فقدان أوارق إثبات الهوية، وامتناع الشباب القطرى من الزواج من إمرأة لا تمتلك أوراق رسمية”، مشيرا إلى أن ذلك أشد أنواع الاعتداء على النساء والأطفال داخل قطر، ولاتزال مأساتهم مستمرة.

كما تناولت الصحف الخليجية أمس الثلاثاء رفض مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمويلاً قطريًا على سبيل “المجاملة”.

وبرزت صحيفة “عكاظ” ما رفضه صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه جاريد كوشنر تمويلاً قطرياً من الصندوق السيادي للدوحة، إبان تولي كوشنر مسؤولية رسم خطوط سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط.

وأوردت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تصريحات لوالد كوشنر تشارلز كوشنر، أكد فيه تلقي شركات ابنه عرضاً تمويلياً من قطر بهدف تجاري بحت لافتاً إلى أن العرض جاء بعد 3 أشهر من دخول ترمب البيت الأبيض.

وكشفت الصحيفة الأمريكية أن العرض القطري قوبل بالرفض في أبريل وأوضحت شركات كوشنر أن لقاء كوشنر الأب ووزير المالية القطري كان على سبيل “المجاملة” فقط وأكد تشارلز كوشنر أن الشركة رفضت العرض القطري بعد قرارها عدم تلقي أموال من الصناديق السيادية خشية تضارب المصالح، مشيراً إلى أن القطريين كانوا مستعدين لإرسال الأموال في أي وقت.

فدية الحشد الشعبي وجبهة النصرة

وأكد أنور قرقاش، وزير الخارجية الإماراتي في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن قطر دفعت ما يراوح بين 700 مليون دولار ومليار دولار إلى مجموعة معقدة من الجماعات الإرهابية، تشمل ميليشيات “حزب الله” و”الحشد الشعبي” و”جبهة النصرة”.

وذكر في تغريدته “من 700 مليون دولار إلى مليار دولار دفعتها الحكومة القطرية إلى مجموعة معقدة من الجماعات الإرهابية، تشمل حزب الله والحشد الشعبي والنصرة، لا يمكن للدوحة أن تنفي ذلك على ضوء تراكم الأدلة والقرائن. دعم التطرّف والإرهاب محور الأزمة”.

وقال في تغريدة أخرى مقال “النيويورك تايمز” وقبله بأشهر مقال “الفايننشال تايمز” حول الفدية الأسطورية القطرية للحشد الشعبي والنصرة وجماعات إرهابية أخرى، يؤكد صحة الإجراءات ضد التطرّف والإرهاب، ويبيّن أن هذه الموضوعات في صلب الأزمة.

إقرأ أيضا:

بعد التبعات الإيجابية لقضية الغفران.. قطر تحشد أموالها الملوثة لإسقاطها