عادة ما تنتهي قصص الحب نهاية مأساوية، وهو ما اعتاد عليه الإنسان في قصص ” مجنون ليلى، روميو وجولييت ” باعتبارهما أكثر قصص الحب شهرة في العالم على الإطلاق.

ويبدو أن قصة الطبيب الألماني كارل تانزلر مع حبيبته ماريا إيلينا ميلغرو، التي التقاها في 22 أبريل عام 1930 في أحد مستشفيات ولاية فلوريدا الأمريكية حيث كان يعمل، من القصص التي ستنضم إلى سلسلة النهايات المأساوية.

فكانت تعاني الشابة ذات الأصول الكوبية من مرض السل، وبناء على تقارير الأطباء كانت حالة ماريا إيلينا مستعصية، وبالفعل فارقت الحياة يوم 25 أكتوبر 1931 عن عمر يناهز 21 عاماً.

إلا أن الطبيب كارل لم يستطع تصديق أنا ماريا باتت غير موجودة في الحياة لذلك حنَّط جثتها وأقام لها ضريحاً اعتاد زيارته يومياً خلال عامين وبعد ذلك انقطع عن الزيارة.

وبعد ذلك بأعوام، تحديداً عام 1940 انتشرت الشائعات حول الطبيب الألماني بأنه يواعد امرأة جديدة، لتقرر شقيقة ماريا زيارة الطبيب كارل بشقته للاطمئنان عليه، لتفاجأ بان جثة شقيقتها المتوفاة داخل إحدى الغرف.

وبالأبحاث التي أجرتها الشرطة الأمريكية، وجدت أن الطبيب استخرج بقايا جثتها شبه المحنطة لينقلها إلى منزله، وشمَّع عشيقته بعد أن أقدم على ملء جثتها بالقماش ووضع عينين اصطناعيتين في فتحات عينيها وتزويدها بشعر مستعار، كما أقدم الأخير على تثبيت عظامها باستخدام الأسلاك ومن أجل العلاقات الجنسية.

وأقدمت السلطات الأمريكية على عرض جثة ماريا على العموم في أروقة المتحف، قبل أن يتم دفنها بمكان مجهول داخل مقبرة المنطقة.